طريق أخرى: قال الإسماعيلي في "معجمه" (٢/ ٧٠٣ - ٧٠٤): ثنا عبد الرحمن بن محمد بن الحسن بن مرداس الواسطي أبو بكر قال: سمعت أحمد بن سنان يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: عندي عن المغيرة بن شعبة ثلاثة عشر حديثاً في المسح على الخفين. فقال أحمد الدورقي: ثنا يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند عن أبي العالية عن فضالة بن عمرو الزهراني عن المغيرة بن شعبة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- توضأ ومسح على الجوربين والنعلين. قال: فلم يكن عنده فاغتم.
وعبد الرحمن بن محمد لم يذكر فيه الإسماعيلي جرحاً ولا تعديلاً، ولم أر من ترجمه غير الإسماعيي، وفضالة بن عمرو ويقال ابن عمير ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات"، والباقون ثقات، وأحمد بن سنان هو ابن أسد الواسطي، وأحمد الدورقي هو ابن إبراهيم بن كثير، وأبو العالية اسمه رفيع بن مهران.
وللحديث شاهد عن أبي موسى قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يمسح على الجوربين والنعلين".
أخرجه البخاري في "الكبير" (٢/ ٢ / ٣٣٣) وابن ماجه (٥٦٠) والطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ٩٧) والعقيلي (٣/ ٣٨٣ - ٣٨٤) والبيهقي (١/ ٢٨٤ - ٢٨٥) من طريق أبي سنان عيسى بن سنان الحنفي عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عَرْزَب عن أبي موسى به.
قال أبو داود: ليس بالمتصل ولا بالقوي" السنن ١/ ١١٣
وقال العقيلي: الأسانيد في الجوربين والنعلين فيها لين"
وقال البيهقي: الضحاك بن عبد الرحمن لم يثبت سماعه من أبي موسى، وعيسى بن سنان ضعيف لا يحتج به. وقال ابن معين: عيسى بن سنان ضعيف"
قلت: وضعفه أيضاً أحمد والنسائي وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم، وقواه العجلي وغيره.
والضحاك بن عبد الرحمن وثقه العجلي وغيره.
واختلف في سماعه من أبي موسى:
فقال البخاري في "التاريخ الكبير": سمع أبا موسى. وروى له حديثاً بين فيه سماعه منه.
وقال أبو حاتم: روى عن أبي موسى مرسل.
وقال المنذري: لم يلق أبا موسى.