للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥ - (٤٨٦٩) قال الحافظ: وتعقب بهذه الزيادة، وقد ورد مثلها من حديث أبي بكرة عند أحمد والطبراني ولفظه: "وما يعذبان في كبير، بلى"

وقال: ويؤيده أنّ في حديث أبي بكرة عند أحمد وابن ماجه: "أما أحدهما فيعذب في البول" ومثله للطبرانى عن أنس.

وقال: وفي حديث أبي بكرة عند أحمد والطبراني أنّه الذي أتى بها إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وقال: ويقوي كونهما كانا مسلمين رواية أبي بكرة عند أحمد والطبراني بإسناد صحيح: "يعذبان وما يعذبان في كبير، وبلى وما يعذبان إلا في الغيبة والبول" (١)

حديث أبي بكرة تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: "إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير"

وحديث أنس له عنه طريقان:

الأول: يرويه عيسى بن طهمان الخُشَمي عن أنس قال: مَرَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بقبرين لبني النجَّار يعذبان بالنميمة والبول، فأخذ سَعْفة فشقّها فوضع على هذا القبر شِقَّاً وعلى هذا القبر شقاً، وقال: "لا يزال يخفف عنهما ما دامتا رطبتين"

أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٧٦٧٦) والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (١٢٧) من طريق عبيد بن عبد الرحمن التيمي البزار ثنا عيسى بن طهمان به.

قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن عيسى بن طهمان إلا عبيد بن عبد الرحمن"

قلت: سئل عنه أبو حاتم فقال لا أعرفه، وقال الذهبي في "الميزان": فيه جهالة.

وتابعه عبيد بن الصباح الكوفي ثنا عيسى بن طهمان به.

أخرجه البيهقي (١٢٧)

وعبيد بن الصباح مختلف فيه: قال البزار: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".

وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وذكره المقيلي في "الضعفاء".

وعيسى بن طهمان وثقه أحمد وغير واحد.


(١) ١/ ٣٢٩ و٣٣٠ و٣٣١ و٣٣٣

<<  <  ج: ص:  >  >>