أخرجه عبد الرزاق (١٦٥٩) وسعيد بن منصور (تلخيص الحبير ١/ ٣٧) عن ابن عيينة به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني" (١/ ١٤) من طريق إبراهيم بن بشار الرَّمَادي ثنا ابن عيينة به.
وإسناده إلى طاوس صحيح.
الثاني: يرويه مَعْمر بن راشد عن ابن طاوس عن أبيه قال: بال أعرابي في المسجد، فهمّ به القوم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "احفروا مكانه، واطرحوا عليه دلواً من ماء، علموا، ويسروا، ولا تعسروا".
أخرجه عبد الرزاق (١٦٦٢) عن معمر به.
وإسناده كسابقه.
وفي الباب عن أنس وله عنه طريقان:
الأول: يرويه سالم بن أبي الجَعْد الكوفي عن أنس قال: فذكر مثل حديث ابن مسعود.
أخرجه أبو يعلى (٣٦٢٧) عن أبي هشام محمد بن يزيد الرفاعي ثنا أبو بكر بن عياش ثنا منصور عن سالم به.
قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع ١/ ٢٨٦
قلت: أبو هشام الرفاعي مختلف فيه: قواه ابن معين وغيره، وضعفه أبو حاتم وغير واحد، وقال البخاري: رأيتهم مجتمعين على ضعفه.
وأبو بكر بن عياش مختلف فيه كذلك لكن الأكثر على توثيقه، وصرّح غير واحد بأنه كثير الغلط.
ومنصور بن المعتمر وسالم بن أبي الجعد ثقتان.
الثاني: يرويه عبد الجبار بن العلاء البصري عن سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أنس أنّ أعرابياً بال في المسجد، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "احفروا مكانه، ثم صبوا عليه ذنوباً من ماء".
أخرجه الدارقطني (علل ابن الجوزي ٥٤٥ - نصب الراية ١/ ٢١٢ - تلخيص الحبير ١/ ٣٧) عن أبي محمد يحيى بن محمد بن صاعد ثنا عبد الجبار به.
وقال: وهم عبد الجبار على ابن عيينة؛ لأنّ أصحاب ابن عيينة الحفاظ رووه عنه عن يحيى بن سعيد فلم يذكر أحد منهم الحفر، وإنما روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "احفروا مكانه" مرسلاً، فاختلط على عبد الجبار المتنان"