للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أ - عبد الأعلي بن عبد الأعلى البصري ثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة قال: سكتتان حفظتهما عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأنكر (١) ذلك عمران بن حصين، وقال: حفظنا سكتة، فكتبنا إلى أُبيّ بن كعب بالمدينة، فكتب أُبيّ (٢): أن حفظ سمرة.

قال سعيد: فقلنا لقتادة: ما هاتان السكتتان؟ قال: إذا دخل في صلاته، وإذا فرغ من القراءة، ثم قال بعد ذلك: وإذا قرأ: {وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة: ٧].

قال. وكان يعجبه (٣) إذا فرغ من القراءة أن يسكت حتى يترادّ إليه نَفَسُه.

أخرجه أبو داود (٧٨٠) وابن ماجه (٨٤٤) والترمذي (٢٥١) وابن حبان (١٨٠٧) والبيهقي (٢/ ١٩٦) والحافظ في "النتائج" (٢/ ٢٢) من طريقين عن عبد الأعلى به.

قال الترمذي: حديث حسن"

وقال ابن حبان: الحسن لم يسمع من سمرة شيئاً، وسمع من عمران بن حصين هذا الخبر، واعتمادنا فيه على عمران دون سمرة"

قلت: اختلف في سماع الحسن من سمرة، فقيل: سمع منه، وقيل: لم يسمع منه، وقيل: سمع منه حديثان، وهما: حديث العقيقة، وحديث النهي عن المثلة.

وعلى فرض صحة سماعه منه فإنه مدلس ولم يذكر سماعاً من سمرة.

وسماع الحسن من عمران بن حصين مختلف فيه أيضاً، فقال الحاكم: سمع منه، وقال ابن المديني ويحيى القطان وابن معين وأبو حاتم والبيهقي: لم يسمع منه.

ووقع في رواية ابن حبان: قال الحسن: فذكرت ذلك لعمران بن حصين.

رواه ابن حبان عن أبي يعلى عن محمد بن المثنى عن عبد الأعلى.

ولم أر هذا اللفظ إلا عند ابن حبان.

وقد رواه أبو داود والترمذي عن محمد بن المثنى فقالا: فأنكر ذلك عمران بن حصين.

وكذلك رواه سائر الرواة عن سعيد بن أبي عروبة كما سيأتي، وسائر الرواة عن الحسن كما تقدم.


(١) وعند ابن حبان: فذكرت ذلك لعمران بن حصين.
(٢) وعند ابن حبان: إليّ.
(٣) ولفظ ابن ماجه: يعجبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>