قلت: رواته ثقات إلا أنّ أحمد والبخاري قد تكلما في هذا الحديث.
فقال أبو طالب أحمد بن حميد: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فأنكره، وقال: لا أعرفه، وقال: قال يحيى القطان: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: لم يسمع منه شيئاً، إنما ابن عمر يرويه عن أبي بكر الصديق، علّمنا التشهد، ليس فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-" الكامل ٢/ ٥٧٤ - تهذيب الكمال ٥/ ٨ - ٩.
وقال الترمذي: سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: روى شعبة عن أبي بشر عن مجاهد عن ابن عمر، وروى سيف عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود، وهو المحفوظ عندي" العلل ١/ ٢٢٦
قال الحافظ: وليس هذا بقادح لأنّ في سياقهم اختلافاً يشعر بأنه عند مجاهد على الوجهين"
الثالث: يرويه قتادة حدثني عبد الله بن بأبي المكي قال: صليت إلى جنب ابن عمر بمكة، فلما صلى ضرب بيده على فخذي فقال: ألا أعلمك تحية الصلاة كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلمنا؟ فتلا هؤلاء الكلمات:"التحيات الصلوات الطيبات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنّ محمداً عبده ورسوله"
أخرجه أحمد (٢/ ٦٨) والطحاوي (١/ ٢٦٣) والطبراني في "الأوسط"(٢٦٤٦) والحافظ في "نتائج الأفكار"(٢/ ١٧٤ - ١٧٥) من طريق أبان بن يزيد العطار ثنا قتادة به.
قال الحافظ: حديث صحيح"
وهو كما قال.
٢٤٨ - (٥٠٤٢) قال الحافظ: قوله: وأشهد أنّ محمداً عبده ورسوله، لم تختلف الطرق عن ابن مسعود في ذلك، وكذا هو في حديث أبي موسى وابن عمر ... وجابر وابن الزبير عند الطحاوي وغيره" (١)
وقال: وحديث جابر تفرد به أيمن بن نابل عن أبي الزبير عنه، وحكم الحفاظ