للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١/ ٣٥٧ - ٣٥٨) والحاكم (١/ ٢٣٠ - ٢٣١) والبيهقي (٢/ ١٧٩) من طرق عن أبي حفص عمرو بن أبي سلمة التِّنِّيسي عن زهير بن محمد به.

قال الترمذي: وحديث عائشة لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه.

قال محمد بن إسماعيل: زهير بن محمد أهل الشام يروون عنه مناكير، ورواية أهل العراق عنه أشبه وأصح.

قال محمد: وقال أحمد بن حنبل: كأنّ زهير بن محمد الذي كان وقع عندهم ليس هو هذا الذي يُروى عنه بالعراق، كانه رجل آخر, قلبوا اسمه"

وقال أبو حاتم: هذا حديث منكر، هو عن عائشة موقوف" العلل ١/ ١٤٨

وقال الطحاوي: هذا حديث أصله موقوف على عائشة، هكذا رواه الحفاظ، وزهير بن محمد وإن كان رجلاً ثقة فإن رواية عمرو بن أبي سلمة عنه تضعف جداً. هكذا قال يحيى بن معين فيما حكى له عنه غير واحد من أصحابنا ... وزعم أن فيها تخليطاً كثيراً"

وقال البيهقي: تفرد به زهير بن محمد"

وقال ابن عبد البر: هذا حديث معلول لا يصححه أهل العلم بالحديث، ولم يرفعه أحد إلا زهير بن محمد وحده عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ورواه عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره، وزهير بن محمد ضعيف عند الجميع، كثير الخطأ لا يحتج به.

وذكر يحيى بن معين هذا الحديث فقال: عمرو بن أبي سلمة وزهير بن محمد ضعيفان لا حجة فيهما" الاستذكار ٢/ ٢١٢ و٢١٤

وخالفهم الحاكم فقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، فقد اتفق الشيخان على الاحتجاج بعمرو بن أبي سلمة وزهير بن محمد"

وتعقبه النووي في "الخلاصة" (١/ ٤٤٥ - ٤٤٦) فذكر الحديث في فصل الضعيف وقال: ولا يقبل تصحيح الحاكم له، وليس في الاقتصار على تسليمة واحدة شيء ثابت"

قلت: لم يخرج الشيخان رواية عمرو بن أبي سلمة عن زهير بن محمد، ولا رواية زهير بن محمد عن هشام بن عروة، وزهير بن محمد مختلف فيه، وقد تكلم غير واحد من أهل العلم بالحديث في رواية أهل الشام عنه، منهم: أحمد والبخاري والعجلي وأبو حاتم وابن عدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>