للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: فقيل: يا رسول الله، وكيف لا يُحصيها (١)؟ قال: "يأتي أحدكم الشيطانُ، وهو في (٢) صلاته، فيقول: اذكر (٣) كذا، اذكر كذا (٤)، ويأتيه عند منامه فَيُنَوِّمُهُ" (٥)

السياق لابن حبان من حديث حماد بن زيد.

قال إسحاق بن أبي إسرائيل: صلينا مع حماد بن زيد صلاة العصر، فَتَكَابَّ عليه أصحاب الحديث، فقال لهم: قد حدثتكم حديث عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو في التسبيح فأيكم عمل به؟ أشهد لا حدثتكم شهراً" المشكل ١٠/ ٢٨٦

وقال عبيد الله القواريري: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة فقال لنا أيوب: ائتوه فاسألوه عن حديث التسبيح، يعني هذا الحديث" مسند أحمد ٢/ ٢٠٥ والمشكل ١٠/ ٢٨٥ - ٢٨٦

وقال عبد الله بن عبد الوهاب الحَجَبي: ثنا حماد بن زيد قال: كان أيوب السَّخْتِيَاني حدثنا عن عطاء بن السائب بهذا الحديث قبل أن يقدم علينا عطاء البصرة، فلما قدم عطاء البصرة قال لنا أيوب: قد قدم صاحب حديث التسبيح فاذهبوا فاسمعوه منه" الإحسان لابن حبان ٥/ ٣٦٢ والدعاء للطبراني ٢/ ١١٣٤ والنتائج للحافظ ٢/ ٢٦٧ - ٢٦٨

قال الحافظ: قلت: فدل هذا على أنَّ عطاء حدَّث به قديماً، بحيث حدث به عنه أيوب في حياته، وهو من أقرانه أو أكبر منه، لكن في كون هذا حكماً من أيوب بصحة هذا الحديث نظر؛ لأنّ الظاهر أنه قصد لهم على علو الإسناد، ووالد عطاء الذي تفرد بهذا الحديث لم يخرج له الشيخان، لكنه ثقة، ولحديثه شاهد (٦) بسند قوي، فلذلك صححته، والله أعلم"

وقال أيضاً: هذا حديث صحيح، وقول الشيخ: إن عطاء بن السائب مختلف فيه من


(١) وفي حديث ابن عيينة عند الحميدي: "لا يحافظ عليهما" وفي حديث جرير عند أحمد وغيره: "كيف من يعمل بها قليل" وفي حديث شعبة عند أحمد وغيره: "كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل".
(٢) وفي حديث عمر عند عبد بن حميد: "في آخر صلاته فيذكر الحوائج فيقول له: اذكر حاجة كذا اذكر حاجة كذا حتى ينصرف ولم يذكر".
(٣) زاد الثوري وغيره: "حاجة".
(٤) زاد عبد الرزاق في حديث: "حتى ينصرف ولم يذكر" وفي حديث ابن عيينة عند الحميدي: "حتى يقوم ولم يقلها" وفي حديث ابن علية عند الطبري: "حتى ينفتل ولعله لا يعقل".
(٥) زاد عبد الرزاق في حديث الثوري: "ولم يذكر" وزاد أحمد والبزار في حديث جرير: "فلا يقولها" وزاد أحمد في حديث شعبة: "قبل أن يقولها" ولفظ ابن علية عند الطبري: "فلا يزال ينومه حتى ينام".
(٦) وهو حديث سعد المتقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>