واختلف عنه:
- فقال عمرو بن قيس المُلائي: عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: {الم (١) تَنْزِيلُ} [السجدة] و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان] يُديم ذلك"
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦٦٥٥) وفي "الصغير" (٩٨٦) وفي "مسند الشاميين" (٥١٥) وفي "منتقى ابن مردويه من حديثه" (١٢٥) عن محمد بن بشر بن يوسف الأموي الدمشقي ثنا دُحَيم عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد عن عمرو بن قيس به.
ومن طريقه أخرجه الحافظ في "نتائج الأفكار" (١/ ٤٨٣)
وقال الطبراني: لم يروه عن عمرو بن قيس إلا ثور، ولا عن ثور إلا الوليد بن مسلم، تفرد به دحيم، ولا كتبناه إلا عن محمد بن بشر"
وقال الحافظ: هذا حديث حسن، رواته ثقات، ولهذه الزيادة شاهد من حديث ابن عباس بلفظ: كل جمعة. أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٢٤٢٢)
وقال الهيثمي: رجاله موثقون" المجمع ٢/ ١٦٨
قلت: أبو إسحاق مدلس وقد عنعن، وكان قد اختلط أيضاً، ولم يُذكر عمرو بن قيس في الرواة عنه قبل الاختلاط، والوليد بن مسلم ممن يدلس تدليس التسوية، ولم يذكر ثور سماعاً من عمرو.
ومحمد بن بشر ذكره الذهبي في "تاريخ الإِسلام" ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الدارقطني: صالح (سؤالات السهمي ص ٨٠)
وقوله: "يديم ذلك" لم أر هذه الزيادة إلا في هذه الرواية (١).
ولم ينفرد عمرو بن قيس به بل تابعه:
أ - محمد بن عياش بن عمرو العامري.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠٠٨٥) عن العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إبراهيم بن محمد بن عَرْعَرة ثنا عبد الله بن عبد المجيد ثنا محمد بن عياش به.
(١) وحديث ابن عباس الذي ذكره الحافظ في محمد بن زكريا الغلابي قال الدارقطني: يضع الحديث.