للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عبد السلام بن حرب المُلَائي

والطحاوي (١/ ٣١١)

عن عبد الملك بن الحسين النخعي

كلهم عن خُصيف بن عبد الرحمن الجَزَري ثنا أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة الخوف، فقاموا صفين، فقام صف خلف النبي -صلى الله عليه وسلم-، وصف مستقبل العدو (١)، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالصف الذين يلونه ركعة، ثم قاموا فذهبوا، فقاموا مقام أولئك مستقبل العدو، وجاء أولئك فقاموا مقامهم، فصلى بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركعة، ثم سلم، ثم قاموا فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلموا، ثم ذهبوا فقاموا مقام أولئك مستقبل العدو، ورجع أولئك إلى مقامهم، فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلموا (٢).

والسياق لحديث ابن فضيل.

قال البيهقي: وهذا الحديث مرسل، أبو عبيدة لم يدرك أباه، وخصيف الجزري ليس بالقوي"

وذكره النووي في "الخلاصة" (٢/ ٧٤٦ - ٧٤٧) في فصل الضعيف، وقال: وهو ضعيف منقطع، خصيف ضعيف. وأبو عبيدة لم يدرك أباه"

قلت: خصيف مختلف فيه: وثقه ابن سعد وغيره، وضعفه أحمد وغيره.

وذكره ابن حبان في "المجروحين" فقال: تركه جماعة من أئمتنا، واحتج به جماعة آخرون. وكان خصيف شيخاً صالحًا فقيهاً عابداً إلا أنه كان يخطىء كثيرًا فيما يروي، وينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وهو صدوق في روايته إلا أنّ الإنصاف في أمره قبول ما وافق الثقات من الروايات وترك ما لا يتابع عليه وإن كان له مدخل في الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه.


(١) زاد الثوري في حديثه: وهم في صلاة كلهم، قال: فكبر وكبروا جميعاً.
وفي حديث شريك عند أبي داود: قال: فكبر نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وكبر الصفان جميعًا.
وفي حديث عبد السلام: فكبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالصفين خلفه.
(٢) زاد عبد الملك في حديثه: وكانوا في غير القبلة.
وعبد الملك قال أبو حاتم وأبو زرعة: ضعيف الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>