٣١٦ - (٥١١٠) قال الحافظ: وقد أخرج الدارقطني من حديث ابن عباس أنه يكبر فيهما سبعًا وخمسًا كالعيد، وأنه يقرأ فيهما بسبح وهل أتاك. وفي إسناده مقال، لكن أصله في "السنن" بلفظ: ثم صلى ركعتين كما يصلي في العيد" (١)
أخرجه الدارقطني (٦٦١٢) والحاكم (١/ ٣٢٦) والبيهقي (٣/ ٣٤٨) من طريق سهل بن بكار البصري ثنا محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن طلحة قال: أرسلني مروان إلى ابن عباس أسأله عن سنة الاستسقاء، فقال: سنة الاستسقاء سنة الصلاة في العيدين، إلا أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلب رداءه، فجعل يمينه على يساره، ويساره على يمينه، وصلى ركعتين، وكبر في الأولى سبع تكبيرات، وقرأ: سبح اسم ربك الأعلى، وقرأ في الثانية: هل أتاك حديث الغاشية، وكبر فيها خمس تكبيرات.
وأخرجه البزار (كشف ٦٥٩) والطبراني في "الدعاء" (٢٢٠٤ و٢٢٠٥) والبيهقي (٣/ ٣٤٨) من طريق رَوح بن عُبادة البصري ثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال: سألت ابن عباس عن السنة في الاستسقاء فقال: مثل السنة في العيدين، خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يستسقي فصلى ركعتين بغير أذان ولا إقامة، وكبر فيهما ثنتي عشرة تكبيرة، سبعاً في الأولى، وخمسًا في الآخرة، وجهر بالقراءة، ثم انصرف فخطب واستقبل القبلة وحول رداءه، ثم استسقى.
قال البزار: لا نعلمه بهذا الإسناد عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال البيهقي: محمد بن عبد العزيز هذا غير قوي"
قلت: ذكره النسائي في "الضعفاء" فقال: متروك الحديث.
وقال البخاري: منكر الحديث.
وللحديث طريق أخرى لكن بغير هذا السياق، وقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الخاء فانظر حديث: خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- متبذلًا متواضعًا ...