رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الظهر أو العصر إذ رأيناه يتناول شيئاً بين يديه وهو في الصلاة ليأخذه، ثم تناوله ليأخذه، ثم حيل بينه وبينه، ثم تأخر وتأخرنا، ثم تأخر الثانية وتأخرنا، فلما سلم قال أبي بن كعب: يا رسول الله! رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئًا لم تكن تصنعه، قال:"إنه عرضت عليّ الجنة بما فيها من الزهرة فتناولت قطفًا من عنبها لآتيكم به ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض ولا يتنقصونه فحيل بيني وبينه، وعرضت عليّ النار فلما وجدت حرّ شعاعها تأخرت، وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن ائتمن أفشين، وإن سألن أحفين، إن أعطين لم يشكرن، ورأيت فيها لحي بن عمرو يجر قُصْبَهُ، وأشبه من رأيت به معبد بن أكثم" قال معبد: أي رسول الله يخشى عليّ من شبهه فإنه والد؟ قال:"لا، أنت مؤمن وهو كافر، وهو أول من جمع العرب على الأصنام"
ثم أخرجه أحمد (٥/ ١٣٨) عن أحمد بن عبد الملك ثنا عبيد الله بن عمرو ثنا عدالله بن محمد عن الطفيل بن أُبي عن أبيه مرفوعاً مثله.
وأخرجه أحمد أيضًا (٣/ ٣٥٢ - ٣٥٣) عن زكريا بن عدي الكوفي وحسين بن محمد المَرُّوْذي قالا: ثنا عبيد الله بن عمرو عن عدالله بن محمد بن عقيل عن جابر.
وأخرجه الحاكم (٤/ ٦٠٤ - ٦٠٥) من طريق هلال بن العلاء بن هلال الرقي ثنا أبي ثنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه.
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(٦١٢٥) من طريق ابن أبي شيبة ثنا يحيى بن أبي بكير ثنا زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: مداره على عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف كما تقدم في كتاب الجمعة - باب الساعة التي في يوم الجمعة.
وللحديث طريق أخرى عند الطيالسي (ص ٢٤١) ومسلم (٩٠٤) وغيرهما، لكن بغير هذا السياق.
٣٢٦ - (٥١٢٠) قال الحافظ: في حديث عقبة بن عامر عند ابن خزيمة: "أهوى بيده ليتناول شيئًا" (١)