له: إذهب إليك، فليس في صدرك ما في صدري، فولّى عنها، فقيل لها: ويحك، ما تدرين من وقف عليك، هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاتبعته فقالت: يا رسول الله! ما عرفتك، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذهبي إليك فإنما الصبر عند الصدمة الأولى"
رواته ثقات.
٣٧٧ - (٥١٧١) قال الحافظ: ولأبي يعلى من حديث أبي هريرة أنها قالت: يا عبد الله! إني أنا الحَرَّي الثكلي، ولو كنتَ مصابًا عذرتني.
وقال: وفي رواية أبي يعلى المذكورة: قال: فهل تعرفينه؟ قالت: لا.
وقال: في رواية أبي هريرة المذكورة: فقالت: أنا أصبر، أنا أصبر" (١)
أخرجه أبو يعلى (٦٠٦٧) عن صالح بن مالك الخوارزمي ثنا أبو عبيدة الناجي ثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: مرّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالبقيع على امرأة جاثمة على قبر تبكي، فقال لها: "يا أمة الله اتقي الله واصبري" فقالت: يا عبد الله إني الحَرَّى الثكلى. فقال: "يا أمة الله اتقي الله واصبري" قالت: يا عبد الله لو كنتَ مصابًا عذرتني. فقال: "يا أمة الله اتقي الله واصبري" قالت: يا عبد الله، قد أسمعتَ فانصرف عني.
قال: فمضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأتبعه رجل من أصحابه فوقف على المرأة فقال لها: ما قال لك الرجل الذاهب؟ قالت: قال لي: كذا وكذا، قال: فهل تعرفينه؟ قالت: لا، قال: ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال: فوثَبت سرعة وهي تقول: أنا أصبر! أنا أصبر يا رسول الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الصبر عند الصدمة الأولى، الصبر عند الصدمة الأولى"
قال الهيثمي: وفيه بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف" المجمع" ٣/ ٢
وقال البوصيري: سنده ضعيف لضعف أبي عبيدة بكر بن الأسود" مختصر الإتحاف ٢/ ١٠١
قلت: وقد توبع على بعضه:
قال البزار (كشف ٧٩١): ثنا أحمد بن منصور ثنا فهد بن حيان ثنا عمران عن محمد عن أبي هريرة أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"الصبر عند الصدمة الأولى"