للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واختلف في أبي سفيان: فقال أحمد وغيره: ليس به بأس، وقال ابن معين: لا شيء.

وقال ابن حبان: كان الأعمش يدلس عنه.

وأبو بكر بن عياش مختلف فيه أيضا ووصف بكثرة الغلط.

وإسماعيل بن حفص وثقه ابن حبان، وقال مسلمة بن القاسم: لا بأس به.

الثاني: يرويه أبو الزبير محمد بن مسلم المكي أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: إنّ هذه الأمة تُبتلى في قبورها، فإذا دخل المؤمن قبره، وتولى عنه أصحابه، أتاه ملك شديدُ الانْتِهار، فقال: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول المؤمن: أقول: إنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعبده، فيقول له الملك: اطلع إلى مقعدِك الذي كان لك من النار، فقد أنجاك الله منه، وأبدلك مكانه مقعدك الذي ترى من الجنة، فيراهما كلتيهما، فيقول المؤمن: أُبشِّر أهلي؟ فيقال له: أسكن فهذا مقعدك أبداً.

والمنافق إذا نولى عنه أصحابه يقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دَرَيْتَ، انظر مقعدك الذي كان لك من الجنة، قد أبدلك الله مكانه مقعدك من النار.

وقال جابر: يُبعث كل عبد على ما مات عليه، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه.

أخرجه عبد الرزاق (٦٧٤٤ و٦٧٤٦) عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير به.

وهو موقوف بإسناد صحيح.

لكن رواه أحمد كما في "تفسير ابن كثير" (١) (٢/ ٥٣٢) عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج مرفوعاً.

وقال في آخره: قال جابر: فسمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "يبعث كل عبد في القبر على ما مات، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه"

قال ابن كثير: إسناده صحيح على شرط مسلم"

وكذلك رواه عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير فرفعه.


(١) ولم أره في المسند بهذا الإسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>