فصدقناه. فيفرج له فرجة قِبَل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، فيقال له: انظر إلى ما وقال الله عز وجل، ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له: هذا مقعدك منها، ويقال: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله.
وإذا كان الرجل السوء أُجلس في قبره فزعًا مشعوفًا، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت كما قالوا، فتفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عز وجل عنك، ثم يفرج له فرجة قِبَل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، ويقال له: هذا مقعدك منها، كنت على الشك، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله، ثم يعذب".
قال المنذري: إسناده صحيح" الترغيب ٤/ ٣٦٥
قلت: وهو كما قال، وذكوان هو مولى عائشة.
٤١٥ - (٥٢٠٩) قال الحافظ: ولأحمد من حديث أبي سعيد: "فإن كان مؤمناً قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، فيقال له: صدقت"
زاد أبو داود "فلا يسأل عن شيء غيرها"
وقال: وفي حديث أبي سعيد عند سعيد بن منصور: "فيقال له: نم نومة عروس، فيكون في أحلى نومة نامها أحد حتى يبعث"
وقال: وفي حديث أبي سعيد عند أحمد: "كان هذا منزلك لو كفرت بربك"
وقال: وفي حديث أبي سعيد من وجه آخر عند أحمد: "ويفسح له في قبره"
وقال: وفي حديث أبي سعيد عند أحمد: "وإن كان كافرًا أو منافقًا" بالشك.
وقال: وفي حديث أبي سعيد: "فإن كان مؤمناً" فذكره، وفيه: "وإن كان كافرًا"
وقال: ووقع عند أحمد من حديث أبي سعيد: "لا دريت ولا اهتديت"
وقال: زاد في حديث أبي سعيد: "ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له: هذا منزلك لو آمنت بربك، فأما إذا كفرت فإن الله أبدلك هذا. ويفتح له باب إلى النار"
وقال: وفي حديث أبي سعيد عند أحمد: "يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين" (١)
حسن
(١) ٣/ ٤٨١ و٤٨٢ و٤٨٣