والحاكم (١/ ٤٤٠) والمزي (٢٩/ ٤٨٧) من طرق عن معاوية بن صالح الحمصي ثني نعيم بن زياد أبو طلحة الأنماري أنه سمع النعمان بن بشير يقول على منبر حمص: قمنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول، ثم قمنا معه ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، ثم قام بنا ليلة سبع وعشرين حتى ظننا أن لا ندرك الفلاح، قال: وكنا ندعو السحور الفلاح، فأما نحن فنقول ليلة السابعة ليلة سبع وعشرين، وأنتم تقولون ليلة ثلاث وعشرين السابعة، فمن أصوب نحن أو أنتم.
قال الحاكم: صحيح على شرط البخاري"
وتعقبه الذهبي فقال: كذا قال، ومعاوية إنما احتج به مسلم، وليس الحديث على شرط واحد منهما بل هو حسن"
قلت: معاوية ونعيم ثقتان، فالإسناد صحيح.
٥٦٣ - (٥٣٥٧) قال الحافظ: رواه أحمد من حديث معاذ بن جبل" (١)
صحيح
أخرجه أحمد (٢٢٠٤٣) والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٩٢) وفي "مسند الشاميين" (١١٦٠) من طرف عن بقية بن الوليد ثني بَحِير بن سعد عن خالد بن مَعْدان عن أبي بَحْرِيَّة عن معاذ أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن ليلة القدر، فقال: "هي في العشر الأواخر: في السابعة، أو في الخامسة، أو في الثالثة"
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٨/ ٥٨١) ونسبه لأحمد وابن نصر.
ولم أره في "قيام رمضان" لابن نصر.
وذكره البوصيري في "مختصر الإتحاف" (٤/ ٢٩٣) ونسبه لأحمد بن منيع وأبي يعلى.
وقال: بسند رجاله ثقات.
ولم أره في "المقصد العلي" للهيثمي.
وقال الهيثمي في "المجمع" (٣/ ١٧٥): رجاله ثقات"
قلت: وإسناده صحيح، وأبو بحرية اسمه عبد الله بن قيس السَّكُوني الحمصي.