أبي هريرة قال: خرج النبي -صلى الله عليه وسلم- وقوم من أسلم يرمون، فقال:"ارموا بني إسماعيل فإنَّ أباكم كان رامياً، ارموا وأنا مع ابن الأدرع" فأمسك القوم قِسِيَّهُمْ فقالوا: يا رسول الله! من كنت معه غلب. قال:"ارموا وأنا معكم كُلِّكُمْ".
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
وقال الهيثمي: وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن، وبقية رجاله رجال الصحيح" المجمع ٥/ ٢٦٨
قلت: وهو كما قال، ومحمد بن عمرو أخرج له مسلم في المتابعات.
وحديث حمزة بن عمرو أخرجه الطبراني في "الكبير"(٢٩٨٨) عن الحسن بن علي المَعْمَري ثنا هشام بن عمار ثنا عبد الله بن يزيد البكري ثنا سلممان بن راشد النصري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن حمزة بن عمرو الأسلمي أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للأسلميين:"ارموا يا بني إسماعيل فإنَّ أباكم كان رامياً، وأنا مع محجن بن الأدرع" فأمسك القوم، قال:"ما لكم؟ " قالوا: من كنت معه فقد غلب. قال:"فارموا وأنا معكم كلكم"
قال الهيثمي: وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف" المجمع ٥/ ٢٦٨
قلت: ذكره ابن أبي حاتم في كتابه فقال: سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث، ذاهب الحديث.
وحديث عروة فيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
وحديث محجن بن الأدرع الذي أشار إليه الحافظ تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الخاء فانظر حديث "خير دينكم أيسره"
وانظر أيضاً حديث "إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة، وخير دينكم اليسرة"
وله حديث آخر أخرجه أحمد (٤/ ٣٣٨) وأبو داود (٩٨٥) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (٢٣٨٥) والنسائي (٣/ ٤٥) وفي "الكبرى" (١٢٢٤ و٧٦٦٥) وابن خزيمة (٧٢٤) والطبراني في "الكبير" (٢٠/ ٢٩٦) وفي "الدعاء" (٦١٦) والحاكم (١/ ٢٦٧) وأبو نعيم في "الصحابة" (٦٢٠٧) والبيهقي في "الدعوات" (٨٧) وفي "الأسماء" (ص ٧٨) والضياء المقدسي في "العدة للكرب والشدة" (١٩) والمزي (٢٧/ ٢٦٧ - ٢٦٨) من طريق عبد الوارث بن سعيد البصري ثنا حسين المعلم عن عبد الله بن بُريدة ثني حنظلة بن علي أنَّ محجن بن الأدرع حدثه أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل المسجد فإذا هو برجل قد قضى صلاته وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسالك يا الله الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد