للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يرى مُخَّ ساقها من وراء ذلك، وإنَّ عليهنَّ التيجان، وإن أدنى لؤلؤة فيها لَتُضيء ما بين المشرق والمغرب"

قال رجل: يا رسول الله! وما طوبى؟ قال: "شجرة من الجنة"

قال الحاكم: صحيح الإسناد"

وتعقبه الذهبي فقال: قلت: دراج صاحب عجائب"

وقال العراقي والهيثمي: إسناده حسن" تخريج أحاديث الإحياء للحداد ٦/ ٢٧٧٢ - المجمع ١٠/ ٤١٩

قلت: دراج مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه فضلك الرازي وغيره.

واختلف فيما يرويه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، فقوى ذلك ابن معين، وضعف ذلك أحمد وأبو داود.

٧٠٤ - (٥٤٩٨) قال الحافظ: وقد فسره جابر في حديثه عند مسلم بقوله: "يُلهمون التسبيح والتكبير كما يُلهمون النَّفَس" (١)

أخرجه مسلم (٢٨٣٥) من طريقين عن جابر مرفوعاً "يأكل أهل الجنة فيها ويشربون، ولا يتغوطون ولا يَمْتَخِطون ولا يبولون، ولكن طعامهم ذاك جشاء كَرَشْح المسك، ويلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النَّفَس"

٧٠٥ - (٥٤٩٩) قال الحافظ: وشاهد ذلك في حديث عتبة بن عبد السلمي عند أحمد والطبراني وابن حبان" (٢)

أخرجه أحمد (٤/ ١٨٣ - ١٨٤) من طريق هشام بن يوسف الصنعاني ثنا مَعْمَر عن يحيى بن أبي كثير عن عامر بن زيد البِكالي أنه سمع عتبة بن عبد السُّلَمي يقول: جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسأله عن الحوض، وذكر الجنة، ثم قال الأعرابي: فيها فاكهة؟ قال: "نعم، وفيها شجرة تُدْعى طوبى" فذكر شيئاً لا أدري ما هو. قال: أيَّ شجر أرضنا تشبه؟ قال: "ليست تشبه شيئاً من شجر أرضك" فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أتيت الشام؟ " فقال: لا، قال: "تشبه شجرة بالشام تُدعى الجَوْزَة، تنبت على ساق واحد ويَنْفَرِش أعلاها" قال: ما عظم أصلها؟ قال: "لو ارتحلت جَذَعَةً من إبل أهلك ما أحاطت بأصلها حتى تنكسر تَرْقُوَتُها


(١) ٧/ ١٣٤
(٢) ٧/ ١٣٦

<<  <  ج: ص:  >  >>