للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال: وفي حديث عمران "ثم انتهى إلى شجرة فأخذ منها غصنا ثم أتى الغلام وهو في مهده فضربه بذلك النصن فقال: من أبوك؟ " (١)

أخرجه الطبراني في "الكبير" (١٨/ ٢٢٤ - ٢٢٥) و"الأوسط" (٧٤٩٤) عن محمد بن شعيب الأصبهاني ثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازي ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مَغْراء قال: قال المفضل بن فضالة: تذاكرنا البِرَّ عند أبي حرب بن أبي الأسود الديلي فقال أبو حرب: تذاكرْنا البِرِّ عندَ عِمرانَ بن حُصَيْنِ فقال: تذاكرْنا البِرَّ عندَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فأنشأ يحدِّثنا. قال: "إِنه كان فيمن قبلكلم من الأمم رجل مُتَعَبِّدٌ صاحب صَوْمَعَةِ يقالُ له: جُرَيْجٌ، فكانت له امرأة -أو أُمٌّ- فكانت تأتيهِ فتناديهِ فيشرِفُ عليها فيكلمُها، فأتتْه يوما -وهو في صلاِتهِ مُقبِلْ عليها، فنادته" فَحَكَاها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- ووضع يدَهُ على جبهتِهِ "فجعلت تناديهِ رافعةً رأسَها إليه، واضعةً يدَها على جبهتِها: أي جُرَيْجٌ، أي جُرَيج، ثلاثَ مراتٍ، كل مرةٍ ثلاث مرارٍ، كل ذلك يقولُ جُرَيْجٌ: أيْ ربِّ أُمِّي أمْ صلاتي؟ فغضبتْ فقالتْ: اللهمَّ لا يموتن جُرَيْجٌ حتى ينظرَ في وجوهِ المُوْمِسات. قال: وبلغتْ بنتُ مَلِكِ القريةِ فحملت فوَلَدَتْ غلاماً، فقالوا لها: مَن فعل هذا بكِ، مَن صاحِبُكِ؟ قالت: هو صاحبُ الصَومَعَةِ جُرَيج، فما شَعَرَ حتى سمع بالفُؤوسِ في أصلِ صَوْمَعَتِهِ، فجعل يسألُهم: وَيْلَكُمْ مالَكُمْ؟ فلم يُجيبوهُ، ولما رأى ذلك أخذ الحَبْلَ فتدلَّى، فجعلوا يَجِئُوْنَ أَنفَهُ ويضربونَهُ، ويقولون: مُراءٍ، تخَادِعُ الناسَ بعملِكَ. قال: ويْلَكم مالكم؟ قالوا: ابنةُ صاحبِ القريةِ بنتُ الملك التي أحبلتها، قال: فما فعلت، قالوا: ولدتْ غلاماً، قال: الغلام حي هو؟ قالوا: نعم، قال: فتولوا عني، فتولوا فصلي ركعتين، ثم انتهى، ثم مشى إلى شجرة فأخذ منها غصناً، ثم أتى الغلام وهو في مهده فضربه بذلك الغصن وقال: يا طاغية، من أبوك؟ قال: أبي فلان الراعي، قالوا: إن شئت بنينا لك صومعتك بذهب، وإن شئت بفضة. قال: أعيدوها كما كانت"

قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن مفضل بن فضالة إلا زهير، ولا يُروى عن عمران بن حصين إلا بهذا الإسناد"

وقال الهيثمي: وفيه المفضل بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه جماعة، فإسناده حسن" المجمع ٨/ ١٤٥

قلت: إسناده ضعيف لضعف المفضل بن فضالة البصري، وعبد الرحمن بن سلمة ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ومحمد بن شعيب قال أبو


(١) ٧/ ٢٨٨ و٢٨٩ و٢٩٠

<<  <  ج: ص:  >  >>