للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم قال: زنه بمائة، فوزناني بمائة فرجحتهم، ثم قال: زمنه بألف، فوزناني بألف فرجحتهم، فجعلوا ينثرون عليَّ من كفة الميزان. قال: فقال أحدهما للآخر: لو وزنته بأمته رجحها.

ثم قال أحدهما لصاحبه: أخرج قلبه -أو قال: شق قلبه- فشق قلبي فأخرج منه مغمزَ الشيطان وعَلَقَ الدم، فطرحهما، ثم قال أحدهما للآخر: اغسل بطنه غسل الإناء، واغسل قلبه غسل المُلاء، ودعا بالسكينة كأنها درَهْرَهَة بيضاء فأدخلت قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه: خِط بطنَه، فخاطا بطني وجعلا الخاتم بين كتفي، [فما هو إلا أن] (١) وليا عني فكأنما أعاين الأمر معاينة"

قال البزار: وهذا الكلام لا نعلمه يُروى عن أبي ذر إلا من هذا الوجه، ولا نعلم سمع عروة من أبي ذر"

وقال العقيلي: لا يتابع جعفر بن عبد الله بن عثمان عليه"

قلت: وثقه أحمد وابن حبان، وعمر بن عروة بن الزبير هكذا وقع عند الأكثرين، ووقع عند البخاري: عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن أبيه عن أبي ذر، ووقع عند الدارمي وأبي نعيم: عثمان بن عروة بن الزبير عن أبيه عن أبي ذر.

وعلى كل الأحوال فهو منقطع لأنَّ عروة بن الزبير لم يسمع من أبي ذر، فإنَّ عروة ولد سنة ثلاث وعشرين، وقيل: سنة تسع وعشرين، وتوفي أبو ذر سنة اثنتين وثلاثين.

٧٥٩ - (٥٥٥٣) قال الحافظ: في حديث عبد الله بن سَرْجِس عند مسلم أنه كان إلى جهة كتفه اليسرى.

وقال: وعن عبد الله بن سرجس: نظرت خاتم النبوة جمعاً عليه خِيْلان.

وقال: ووقع في حديث عبد الله بن سرجس عند مسلم: إنَّ خاتم النبوة كان بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى" (٢)

أخرجه مسلم (٢٣٤٦) من طريق عاصم بن سليمان الأحول عن عبد الله بن سَرْجِس قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- وأكلت معه خبزاً ولحماً -أو قال: ثريداً- قال: فقلت له: أَسْتَغْفَرَ لك النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ قال: نعم، ولك. ثم تلا هذه الآية {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: ١٩]


(١) وعند أبي نعيم "كما هو الآن".
(٢) ٧/ ٣٧٣ و٣٧٤

<<  <  ج: ص:  >  >>