حديث أبي أمامة تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث "إنه لم تكن فتنة في الأرض ... "
وحديث سمرة تقدم أيضاً في المجموعة الأولى في حرف اللام ألف فانظر حديث "لا تقوم الساعة حتى تروا أموراً عظاماً ... "
وحديث حذيفة أخرجه ابن منده في "الإيمان"(١٠٣٣) من طريق أحمد بن مهدي بن رُسْتُم الأصبهاني ثنا سعيد بن سليمان ثنا خلف بن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن رِبعي بن حِرَاش عن حذيفة مرفوعاً "أنا أعلم بما مع الدجال، معه نهران، أحدهما نار تأجج في عين من يراه، والآخر ماء أبيض من أدركه منكم فليغمض وليشرب من الذي يراه ناراً فإنه ماء بارد، وإياكم والآخر فإنه فتنة. واعلموا أنه مكتوب بين عينيه كافر، يقرأه من كتب ومن لا يكتب، وإنّ إحدى عينيه ممسوحة عليها ظفرة، وإنه يطلع من آخر أمره على بطن الأردن على ثنية فيق، وكل أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن، وإنه يقتل من المسلمين ثلثاً ويهزم ثلثاً ويبقى ثلثاً فيحجز بينهم الليل فيقول بعض المؤمنين: ما تنتظرون أن تلحقوا بإخوانكم في مرضاة ربكم، من كان عنده فضل طعام فليعد به على أخيه، وصلوا حين ينفجر الفجر، وعجلوا الصلاة ثم أقبلوا على عدوكم، فلما قاموا يصلون نزل عيسى ابن مريم، أمامهم فصلى بهم، فلما انصرف قال: هكذا وفرجوا بيني وبين عدو الله. قال: فيذوب يعني ذوب الملح، فيسلط الله عليهم المسلمين فيقتلونهم، حتى إنّ الحجر والشجر لينادي: يا عبد الله يا عبد الرحمن يا مسلم هذا يهودي فاقتله ... " وذكر الحديث وفيه طول.
واختلف فيه على سعيد بن سليمان الواسطي:
فقال محمد بن شاذان الجوهري: ثا سعيد بن سليمان ثنا خلف بن خليفة الأشجعي ثنا أبو مالك الأشجعي عن أبي حازم الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة.
أخرجه الحاكم (٤/ ٤٩٠ - ٤٩٢)
وقال: صحيح على شرط مسلم"
قلت: لم يخرج مسلم رواية سعيد بن سليمان عن خلف بن خليفة، وخلف كان قد اختلط، ولم أر أحداً صرح بسماع سعيد منه أهو قبل الإختلاط أم بعده.
والحديث أخرجه مسلم (٤/ ٢٢٤٩) من طريق يزيد بن هارون الواسطي عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي عن حذيفة مختصراً إلى قوله: "يقرؤه كل مؤمن، كاتبٍ وغير كاتب"
وأخرجه البخاري (فتح ١٦/ ٢١٣ - ٢١٤) من طريق عبد الملك بن عمير الكوفي عن ربعي عن حذيفة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الدجال: "إنَّ معه ماءً وناراً، فناره ماء بارد، وماؤه نار"