هل نفعت عمك بشيء؟، ولما قال علي بعد موته: يا رسول الله! إنَّ عمك الشيخ الضال قد مات" تاريخ الإِسلام ٢/ ١٤٩
وقال أيضاً: إسناده ضعيف لأنَّ فيه مجهولاً، وأيضاً فكان العباس ذلك الوقت على جاهليته، ولهذا إن صح الحديث لم يَقبل النبي -صلى الله عليه وسلم- روايته وقال له: "لم أسمع" وقد تقدم أنه بعد إسلامه قال: يا رسول الله! هل نفعت أبا طالب بشيء فإنه كان يحوطك ويغضب لك؟ فلو كان العباس عنده علم من إسلام أخيه أبي طالب لما قال هذا ولما سكت عند قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هو في ضحضاح من النار" ولقال: إني سمعته يقول: لا إله إلا الله، ولكن الرافضة قوم بهت" ٢/ ١٥١
وقال ابن كثير: إنَّ في السند مبهماً لا يعرف حاله، وهو قوله: عن بعض أهله، وهذا إبهام في الإسم والحال، ومثله يتوقف فيه لو انفرد، والخبر عندي ما صح لضعف سنده" البداية والنهاية ٣/ ١٢٣ و١٢٥.
٨٢٨ - (٥٦٢٢) قال الحافظ: وفي رواية أبي حازم عن أبي هريرة عند أحمد: فقال أبو طالب: لولا أن تعيرني قريش يقولون: ما حمله عليه إلا جزع الموت لأقررت بها عينك. وأخرج ابن إسحاق من حديث ابن عباس نحوه.
وقل: ولأحمد من طريق أبي حازم عن أبي هريرة في قصة أبي طالب: قال: فأنزل الله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ}[القصص: ٥٦] " (١)
حديث أبي هريرة أخرجه مسلم (٢٥) من طريق أبي حازم سلمان الأشجعي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعمه:"قل: لا إله إلا الله، أشهد لك بها يوم القيامة" قال: لولا أن تعيرني قريش يقولون: إنما حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك.