وهذا عندي غير مستبعد أن يحدث به على هذه الوجوه كلها، فيعلق كل واحد من الرواة عنه منها بما تيسر له حفظه، فربما اجتمع كل ذلك عند أحدهم أو أكثره أو أقله" الوهم والإيهام ٣/ ٤٩٨
• وقال شعيب بن أبي حمزة الحمصي: عن الزهري قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أنَّ غيلان بن أسلم أسلم ...
قاله البخاري (سنن الترمذي ٣/ ٤٢٦، علل الترمذي ١/ ٤٤٥ - ٤٤٦)
وقال: وهذا أصح، وإنما روى الزهري عن سالم عن أبيه أنَّ عمر قال لرجل من ثقيف طلق نساءه: لتراجعن نساءك أو لأرجمنك كما رجم النبي -صلى الله عليه وسلم- قبر أبي رغال"
وتعقبه ابن القطان الفاسي فقال: وأما هذا الذي قاله البخاري فإنه قد روي من غير رواية الزهري أنَّ عمر قال ذلك له في حديث واحد ذكر فيه تخيير النبي -صلى الله عليه وسلم- إياه حين أسلم.
ثم ذكر حديث سرار بن مُجَشِّر عن أيوب المتقدم وقال: فهذا أيوب يرويه عن سالم كما رواه الزهري عنه في رواية معمر، وزاد إلى سالم نافعاً" الوهم والإيهام ٣/ ٤٩٨ - ٤٩٩
وقال ابن كثير بعد أن ذكر كلام البخاري: وهذا التعليل فيه نظر، فقد جمع الإِمام أحمد في روايته لهذا الحديث بين هذين الحديثين (١) بهذا السند، فليس ما ذكره البخاري قادحاً. ثم ذكر حديث سرار عن أيوب" التفسير ١/ ٤٥٠ - سبل السلام ٣/ ١٠١٣
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الحارث (بغية الباحث ٤٧٧) عن محمد بن عمر الواقدي ثنا عبد الله بن جعفر الزهري عن عبد الله بن أبي سفيان عن أبيه عن ابن عباس قال: أسلم غيلان بن سلمة وتحته عشر نسوة، فأمره النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يختار منهن أربعاً ويفارق سائرهن.
قال: وأسلم صفوان بن أمية وعنده ثمان نسوة، فأمره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يمسك منهنَّ أربعاً ويفارق سائرهنَّ.
وأخرجه ابن البختري في "حديثه" (٤٥١) عن أحمد بن الخليل البُرْجُلَاني البغدادي ثنا الواقدي به.
وأخرجه الدارقطني (٣/ ٢٦٩) عن ابن البختري به.
(١) يعني المرفوع والموقوف.