صدقات بني مرة بن عبيد، فتبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم قال: هذه إبل قومى، هذه صدقات قومي، ثم أمر بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تُوْسَمَ بمِيسم إبل الصدقة وتُضم إليها، ثم أخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل أم سلمة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال:"هل من طعام؟ " فأتينا بجَفْنة كثيرة الثريد والوَذْرِ، فأقبلنا نأكل منها، فأكل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مما بين يديه، وجعلت أَخْبط في نواحيها، فقبض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيده اليسرى على يدي اليمنى، ثم قال:"يا عكراش كُلْ من موضع واحد، فإنه طعام واحد" ثم أُتينا بطبق فيه ألوان من رطب أو تمر فجعلت آكل من بين يدي وجالت يدُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الطبق، ثم قال:"يا عكراش كل من حيث شئت فإنه من غير لون واحد" ثم أتينا بماء، فغسل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يديه ثم مسح ببلل كفيه وجهه وذراعيه، ثم قال:"يا عكراش هذا الوضوء مما غيرت النار"
قال البخاري: لا يثبت" التاريخ الكبير ٣/ ١/ ٣٩٤
وقال أيضاً: لم يصح إسناده" التاريخ ٤/ ١/ ٨٩
وقال أيضاً: في إسناده نظر" ضعفاء العقيلي ٣/ ١٢٥
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث العلاء بن الفضل، وقد تفرد العلاء بهذا الحديث، ولا نعرف لعكراش عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا هذا الحديث"
قلت: العلاء بن الفضل قال ابن حبان: كان ممن ينفرد بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير، لا يعجبني الاحتجاج بأخباره التي انفرد بها، فأما ما وافق فيها الثقات فإن اعتبر بذلك معتبر لم أر بذلك بأساً (المجروحين)
وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله (الوهم والإيهام)
واتهمه العباس بن عبد العظيم العنبري بوضع هذا الحديث (تهذيب التهذيب)
وقال الذهبي: ليس بالقوي ولا بالواهي (المغني)
وقال الحافظ: ضعيف (التقريب)
وعبيد الله بن عكراش ذكره البخاري في "الضعفاء" وقال: لا يثبت حديثه.
وقال أبو حاتم وابن القطان الفاسي: مجهول.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جداً، فلا أدري المناكير في حديثه وقع من جهته أو من العلاء بن الفضل، ومن أيهما كان فهو غير محتج به على الأحوال.