للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وابن الجوزي في "العلل" (١٤٦٤) من طرق (١) عن عثمان بن مطر الشيباني عن الحسن بن أبي جعفر عن محمد بن جحادة عن نافع عن ابن عمر قال: يا نافع! قد تَبَيَّغَ بي الدم فالتمس لي حجّاماً واجعله رفيقاً إن استطعت، ولا تجعله شيخاً كبيراً ولا صبياً صغيراً فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "الحجامة على الريق أمثل، وفيه شفاء وبركة، وتزيد في العقل وفي الحفظ، فاحتجموا على بركة الله يوم الخميس، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء والجمعة والسبت ويوم الأحد تحرِّياً، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء، وضربه بالبلاء يوم الأربعاء، فإنه لا ببدو جُذام ولا بَرَص إلا يومَ الأربعاء أو ليلة الأربعاء"

قال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح، فيه ابن مطر قال ابن معين: كان ضعيفاً،

وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل الاحتجاج به، وفيه الحسن بن أبي جعفر قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: متروك الحديث"

وقال البوصيري: هذا إسناد فيه الحسن بن أبي جعفر، وهو ضعيف" المصباح ٤/ ٦٣

ب- عَذَّال بن محمد.

أخرجه الدارقطني في "الأفراد" (اللسان ٤/ ١٦١ - المصباح ٤/ ٦٥) والحاكم (٤/ ٢١١) وابن الجوزي (١٤٦٣) من طرق عن أبي الخطاب زياد بن يحيى الحسَّاني ثنا عذال بن محمد عن محمد بن جحادة به.

قال الحاكم: رواة هذا الحديث كلهم ثقات إلا عذال بن محمد فإنه مجهول لا أعرفه بعدالة ولا جرح"

وقال ابن الجوزي: هذا الحديث لا يصح، قال الدارقطني: تفرد به زياد بن يحيى. قلت: زياد وعذال في مقام المجهولين"

قلت: عذال ذكره الذهبي في "الميزان" فقال: لا يدرى من هو، ذكره أحمد بن علي السليماني فيمن يضع الحديث وذكر له هذا الحديث.

وأما زياد الحساني فهو ثقة كما قال أبو حاتم والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات".

ت- أبو علي عثمان بن جعفر.


(١) ومن هذا الطريق أخرجه الخطيب في "الفقيه" (٨٧٣) ووقع عنده: ثنا عثمان بن مطر عن عثمان ومحمد بن جحادة عن نافع.

<<  <  ج: ص:  >  >>