له عن أبي هريرة طريقان:
الأول: يرويه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال: كان لنعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولنعل أبي بكر قِبالان، ولنعل عمر قبالان، وأول من عقد عقداً واحداً عثمان.
أخرجه الطبراني في "الصغير" (٢٥٤) عن إبراهيم بن إسحاق الدَّرَاوَرْدي الداودي الطبراني ثنا محمد بن حماد الطِّهْرَاني ثنا عبد الرزاق ثنا مَعْمر عن ابن أبي ذئب به.
وقال: لم يروه عن ابن أبي ذئب إلا معمر، ولا عن معمر إلا عبد الرزاق، تفرد به الطهراني"
وقال الهيثمي: ورجاله ثقات" المجمع ٥/ ١٣٨
قلت: صالح مولى التوأمة صدوق اختلط بأخرة، وسماع ابن أبي ذئب منه قبل اختلاطه.
وشيخ الطبراني لم أر من ترجمه، والباقون ثقات.
ولم ينفرد الطهراني به بل تابعه إسحاق بن منصور الكَوْسج ثنا عبد الرزاق به.
إلا أنه ساقه بلفظ: كان لنعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبالان. ولم يذكر الزيادة.
أخرجه الترمذي في "الشمائل" (٧٥)
وإسناده حسن.
الثاني: يرويه هشام بن حسان البصري عن محمد بن سيرين واختلف عن هشام:
- فقال أبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفراني: ثنا هشام عن محمد عن أبي هريرة قال: كان لنعل النبي -صلى الله عليه وسلم- قبالان وأبي بكر وعمر، وأول من عقد عقداً واحداً عثمان.
أخرجه الترمذي في "الشمائل" (٨١) والبزار (كشف ٢٩٦١) عن محمد بن مرزوق الباهلي ثنا عبد الرحمن بن معاوية به.
وقال البزار: لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه، ولا رواه عن هشام إلا عبد الرحمن، وفي حديثه لين"
قلت: كذبه عبد الرحمن بن مهدي وأبو زرعة الرازي، وقال صالح جزرة: يضع الحديث.