حديث ابن مسعود تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث:"إذا أراد أحدكم أمرا"
وحديث أبي أيوب أخرجه أحمد (٢٣٥٩٧) والبخاري في "الكبير"(١/ ١/ ٤١٣) وابن خزيمة (١٢٢٠) وابن حبان (٤٠٤٠) والطبراني في "الكبير"(٣٩٠١) وفي "الدعاء"(١٣٠٧) والحاكم (١/ ٣١٤ و٢/ ١٦٥) والبيهقي (٧/ ١٤٧ - ١٤٨) من طرق عن عبد الله بن وهب أخبرني حَيْوة بن شريح أنَّ الوليد بن أبي الوليد أخبره أنَّ أيوب بن خالد بن أبي أيوب الأنصاري حدثه عن أبيه عن جده رفعه: "اكتم الخطبة، ثم توضأ فأحسن وضوءَك، ثم صلِّ ما كتب الله لك، ثم أحمد ربك ومجده، ثم قل: اللهم إنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، فإن رأيت لي في فلانة -تسميها باسمها- خيرًا لي في ديني ودنياي وآخرتي فاقدرها لي، وإن كان غيرها خيرًا لي منها في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي بها -أو قال- اقدرها لي"
قال الحاكم: هذه سنة صلاة الإستخارة عزيزة تفرد بها أهل مصر، ورواته عن آخرهم ثقات"
وقال في الموضع الثاني: صحيح الإسناد"
قلت: أيوب بن خالد ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأبوه ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان في كتابيهما ولم يذكرا عنه راويًا إلا ابنه أيوب، فهو مجهول.
والباقون ثقات.
والحديث أخرجه أحمد (٢٣٥٩٦) أيضاً من طريق عبد الله بن لَهيعة ثنا الوليد بن أبي الوليد به.
وابن لهيعة لا بأس به في المتابعات.
وحديث أبي سعيد أخرجه البزار (كشف ٣١٨٥) وأبو يعلى (١٣٤٢) وابن حبان (٨٥٥) والطبراني في "الدعاء"(١٣٠٤) والبيهقي في "الشعب"(٢٠٢) من طرق عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد المدني ثنا أبي عن محمد بن إسحاق ثني عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد مرفوعاً: "إذا أراد أحدكم أمراً، فليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب. اللهم إن كان كذا