- فقال مبارك بن فَضالة البصري: ثنا الحسن ثنا أنس قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو مضطجع على سرير مُرْمَلٍ بشريط، وتحت رأسه وسادة من أَدَم، حَشْوُها لِيفٌ، فدخل عليه نفر من أصحابه، ودخل عمر، فانحرف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انحرافة، فلم ير عمرُ بين جنبه وبين الشريط ثوباً، وقد أثر الشريط بجنب النبي -صلى الله عليه وسلم-، فبكى عمر، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما يبكيك يا عمر؟ " قال: والله ما أبكي إلا أن أكون أعلم أنك أكرمُ على الله من كسرى وقيصر، وهما يَعيثان في الدنيا فيما يعيثان فيه، وأنت يا رسولَ الله بالمكان الذي أرى! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:" أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟ " قال عمر: بلى. قال:"فإنه كذاك"
أخرجه أحمد (١٢٤١٧) وفي "الزهد"(ص ٤٧٦ - ٤٧٧) والبخاري في "الأدب المفرد"(١١٦٣) والحربي في "الغريب"(٢/ ٧٣٠) وابن أبي عاصم في "الزهد"(١٩٩ و٢٢٣) وأبو يعلى (٢٧٨٢ و٢٧٨٣) وابن حبان (٦٣٦٢) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(٤٨٨ و٤٩١ و٤٩٢) والبيهقي في "الدلائل"(١/ ٣٣٧) والبغوي في "الشمائل"(٨٥٤) والذهبي في "الميزان"(٢/ ٦٣٧) من طرق عن مبارك بن فضالة به.
قال الذهبي: إسناده صالح"
وقال الهيثمي: ورجال أحمد رجال الصحيح، غير مبارك بن فضالة وقد وثقه جماعة وضعفه جماعة" المجمع ١٠/ ٣٢٦
قلت: هو صدوق يدلس، وقد صرح بالتحديث من الحسن فانتفى التدليس، والإسناد حسن.
- وقال أبو الأشهب جعفر بن حيَّان العطاردي: سمعت الحسن يقول، فذكره مرسلاً.
أخرجه ابن سعد (١/ ٤٦٦) عن عمرو بن عاصم الكلابي أنا أبو الأشهب به.
وإسناده إلى الحسن صحيح.
ولم ينفرد أبو الأشهب به بل تابعه إسماعيل بن مسلم المكي عن الحسن به.
أخرجه هناد في "الزهد"(٧٤٢) عن أبي معاوية محمد بن خازم الكوفي عن إسماعيل به.