عيينة عن عطاء بن السائب قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو في جنازة، وذلك أول يوم عرفته فيه، سمعته يقول: حدثنا فلان -رجل من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سمع النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول:"من أحبّ لقاء الله عز وجل أحبّ الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه" فبكى القوم وقالوا: يا رسول الله، وأينا لا يكره الموت؟! قال -صلى الله عليه وسلم-: "لست ذلك أعني، ولكنَّ الله تبارك وتعالى قال: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ (٨٩)} [الواقعة: ٨٨، ٨٩] فإذا كان عند ذلك أحب لقاء الله، والله للقائه أحب: {وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣)} فإذا كان ذلك كره لقاء الله، والله للقائه أكره"
وأخرجه أحمد (١٨٢٨٣) من طريق همام بن يحيى العَوْذي البصري عن عطاء بن السائب به.
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح" الإتحاف ٢/ ٢٩٧
قلت: عطاء بن السائب صدوق اختلط بأخرة، وسماع ابن عيينة منه قبل الاختلاط، فالإسناد حسن.
واختلف فيه على عبد الرحمن بن أبي ليلى، فرواه حسان بن عطية الدمشقي عنه عن جُنادة قال: حدثنا فلان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ...
أخرجه الواحدي في "الوسيط" (٤/ ٢٤٢ - ٢٤٣) من طريق علي بن المديني ثنا عيسى بن يونس ثنا الأوزاعي عن حسان بن عطية به.
ورواته ثقات، وفلان الصحابي أظنه عبادة بن الصامت لأنَّ جنادة وهو ابن أبي أمية معروف بالرواية عنه، والحديث عند البخاري في الباب من رواية أنس عن عبادة، والله أعلم.
١٢٤٧ - (٦٠٤١) قال الحافظ: ولابن أبي شيبة من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة نحو حديث الباب وفيه: قيل: يا رسول الله، ما منا من أحد إلا وهو يكره الموت، فقال: "إذا كان ذلك كشف له" (١)
الحديث عند البخاري (فتح ١٧/ ٢٤٧) من طريق عبد الرحمن بن هُرْمُز الأعرج عن أبي هريرة مختصرًا.
١٢٤٨ - (٦٠٤٢) قال الحافظ: فأخرج مسلم والنسائي من طريق شريح بن هانىء قال: