يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه" وفي آخره: "ثم يقال للفريقين كلاهما: خلود فيما تجدون، لا موت فيه أبداً"
وفي رواية الترمذي: "فيقال لأهل الجنة وأهل النار: هل تعرفون هذا؟ فيقولون: قد عرفناه، هو الموت الذي وكل بنا، فيضجع فيذبح ذبحاً على السور" (١)
حسن
أخرجه أحمد (٨٨١٧) وابنه في "السنة" (٤٣٥ و٤٣٦) والترمذي (٢٥٥٧) والنسائي في "الكبرى" (١١٥٦٩) وابن خزيمة في "التوحيد" (١/ ٢١٥ - ٢١٧ و٤٢٧ - ٤٢٨) والدارقطني في "الرؤية" (٢٠) وابن منده في "الإيمان" (٨١٥) وفي "التوحيد" (٣٨٢)
عن عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي
وأحمد (٨٨١٧) وابنه في "السنة" (٤٣٦)
عن حفص بن ميسرة العقيلي
كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب المدني عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً: "يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد، ثم يطَّلعُ عليهم رب العالمين، فيقول: ألا يتبع كلُّ إنسان ما كانوا يعبدونه، فَيُمَثَّلُ لصاحب الصليب صليبُهُ، ولصاحب التصاوير تصاويرُهُ، ولصاحب النار نارُه، فيتبعون ما كانوا يعبدون، ويبقى المسلمون، فيطلع عليهم رب العالمين، فيقول: ألا تتَّبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ باللهِ منك، نعوذ باللهِ منك، الله ربُّنا، وهذا مكانُنا حتى نرى ربنا. وهو يأمرهم ويُثَبِّتُهُمْ، ثم يتوارى، ثم يطَّلع فيقول: ألا تتبعون الناس؟ فيقولون: نعوذ بالله منك، نعوذ بالله منك، الله ربنا، وهذا مكاننا حتى نرى ربنا. وهو يأمرهم ويثبتهم"
قالوا: وهل نراه يا رسول الله، قال: "وهل تُضَارُّون في رؤيته القمر ليلة البدر؟ " قالوا: لا يا رسول الله، قال: "فإنكم لا تضارُّون في رؤيته تلكَ الساعة، ثم يتوارى، ثم يطّلع فيعرِّفُهُمْ نفسه، ثم يقول: أنا ربكم فاتبعوني، فيقوم المسلمون، ويوضعُ الصراط، فيمرون عليه مثل جياد الخيل والرِّكاب، وقولهم عليه: سَلِّمْ سلم، ويبقى أهل النار، فَيُطْرَحُ منهم فيها فوج، ثم يقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد، ثم يطرح فيها فوج، فيقال: هل امتلأت؟ فتقول: هل من مزيد. حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن قدمه فيها وأزوى بعضها إلى بعض، ثم قال: قَطْ، قالت: قَطْ قَطْ.