للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قول سعيد بن أبي هلال أورده مسلم (١/ ١٧١) وابن منده في "الإيمان" (٢/ ٨٠٢) من طريق خالد بن يزيد الجُمَحي المصري عن سعيد بن أبي هلال قال: بلغني أنَّ الجسر أدقَّ من الشَّعْرة وأحدُّ من السيف.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (٤٠٦ - زوائد نعيم) عن رِشْدين بن سعد المصري عن عمرو بن الحارث المصري عن سعيد بن أبي هلال قال: بلغني أنَّ الصراط يوم القيامة يكون على بعض الناس أدق من الشعر، وعلى بعض الناس مثل الوادي الواسع.

ورشدين ضعيف.

وحديث أنس أخرجه البيهقي في "الشعب" (٣٦١) من طريق مكي بن إبراهيم البلخي ثنا سعيد بن زَرْبي عن يزيد الرَّقاشي عن أنس مرفوعاً: "إنَّ على جهنم جسراً أدقَّ من الشَّعْر وأحدَّ من السيف، أعلاه نحو الجنة، دحض مزلة، بجنبيه كلاليب، وحسك النار، يحشر الله به من يشاء من عباده، الزالون والزالات يومئذ كثير، والملائكة بجانبيه قيام ينادون: اللهم سلِّم، اللهم سلِّم، فمن جاء بالحق جاز، ويُعطون النور يومئذ على قدر إيمانهم وأعمالهم، فمنهم من يمضي عليه كلمح البرق، ومنهم من يمضي عليه كمرِّ الريح، ومنهم من يُعطى نوراً إلى موضع قدميه، ومنهم من يحبو حبواً، وتأخذ النار منه بذنوب أصابها، وهي تُحرق من يشاء الله منهم على قدر ذنوبهم حتى ينجو، وتنجو أول زمرة سبعون ألفاً لا حساب عليهم ولا عذاب، كان وجوههم القمرُ ليلةَ البدر والذين يلونهم كأضوء نجم في السماء، حتى يبلغوا إلى الجنة برحمة الله تعالى"

قال البيهقي: إسناده ضعيف (١)، وهذا اللفظ من الحديث: "أحدُّ من السيف" لم أجده في الروايات الصحيحة.

وروي عن زياد النميري (٢) عن أنس مرفوعاً: "الصراط كحدِّ الشفرة أو كحدِّ السيف" وهي أيضًا رواية ضعيفة.

وروي بعض معناه عن عبيد بن عمير عن النبي -صلى الله عليه وسلم- مرسلاً، وجاء عنه من قوله (٣).


(١) لضعف سعيد بن زربي ويزيد الرقاشى.
(٢) أخرجه في "البعث" كما في "النهاية" لابن كثير (ص ٢٦٦)
وزياد ضعفه أبو داود وغيره، وقواه ابن عدي.
(٣) أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (زيادات نعيم - ٤٠٣) وابن أبي شيبة (١٣/ ١٧٩) وهناد في "الزهد" (٣٢٠) وأبو نعيم في "الحلية" (٣/ ٢٧٣ - ٢٧٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>