وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح مختلف فيه، وأبو عياش المَعَافري المصري لا يعرف (التلخيص الحبير ٤/ ١٤٣)
وأما حديث المستورد فأخرجه مسلم (٢٢٩٨) وعلقه البخاري في الباب.
وأما حديث النواس بن سفيان فأخرجه الضياء المقدسي في "أحاديث الحوض" (النهاية ص ٢٠٢) من طريق عمر بن محمد بن بُجَير البُجَيري ثنا سليمان بن سلمة ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا ابن جريج عن مجاهد عن النواس مرفوعاً: "إنَّ حوضى عرضه وطوله كما بين أيلة إلى عمان، فيه أقداح كنجوم السماء، أول من يرده من أمتي من يسقي كل عطشان"
قال الضياء: أرى أنَّ هذا الحديث من صحاح البُجَيري"
قلت: سليمان بن سلمة هو الخبائري الحمصي كذبه أبو حاتم وابن الجنيد.
ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم هو الأسدي الأندلسي قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: مجهول، وقال ابن عدي: مجهول لا يعرف.
وأما حديث أبي الدرداء فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى - حديث رقم ٣٢٠٣
وأما أبو أمامة فله حديثان:
الحديث الأول: يرويه نمير بن يزيد القيني الشامي ثنا قُحَافة بن ربيعة عن أبي أمامة قال: وقف رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسط الناس يوم عرفة، فقال: "أما بعد، فإنَّ الأنبياء مكاثرون يوم القيامة، فلا تخزوني يوم القيامة، فإني جالس لكم على الحوض"
أخرجه ابن أبي عاصم (٧٦٣) عن محمد بن مُصفى الحمصي ثنا بقية بن الوليد ثنا نمير به.
وإسناده ضعيف، نمير ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه بقية، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول.
وقحافة ذكره ابن حبان في "الثقات" أيضًا، وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وقال الحافظ: مجهول.
الحديث الثاني: له عن أبي أمامة ثلاثة طرق:
الأول: يرويه معاوية بن صالح الحمصي عن أبي يحيى عن أبي أمامة قال: قيل: يا رسول الله، ما سعة حوضك؟ قال: "ما بين عدن وعمان -وأشار بيده وأوسع- وفيه