قلت: وإسناده إلى أبي أمامة صحيح، واختلف في صحبة أبي أمامة، والصحيح أنه ولد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يسمع منه.
-ورواه المغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله القرشي الأسدي عن أبي الزناد عن أبي أمامة عن أبيه.
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٥٦٥) عن المقدام بن داود المصري ثنا عبد الملك بن مسلمة الأموي ثنا المغيرة به.
وإسناده ضعيف لضعف المقدام وعبد الملك.
ولم ينفرد المغيرة به بل تابعه عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه به.
أخرجه الدارقطني (٣/ ١٠٠ - ١٠١) من طريق عبد العزيز بن محمد الأزدي ثنا ابن أبي الزناد به.
وعبد العزيز لم أقف له على ترجمة، وعبد الرحمن ضعفه الجمهور.
الثاني: يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي أمامة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أُتي بامرأة قد زنت فقال: "ممن؟ " قالت: من المُقْعَد الذي في حائط سعد. فأرسل إليه، فأُتي به محمولاً فوضع بين يديه فاعترف، فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بإثكال فضربه، ورحمه لِزَمَانَتِهِ، وخفَّف عنه.