وأخرجه البزار (٢٣٥٢) عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان أنا عبد الله بن نمير به.
ولفظه: فما زلت انظر وأخاف حتى دخل الحكم بن أبي العاص.
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن ابن عمرو بهذا الإسناد"
وقال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات على شرط مسلم فقد احتج بجميع رواته" الإتحاف ٦/ ٥٤
قلت: وإسناده صحيح، إلا أنَّ مسلماً لم يخرج رواية أبي أمامة عن ابن عمرو.
- وقال عبد الواحد بن زياد البصري: ثنا عثمان بن حكيم ثنا شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص عن ابن عمرو.
أخرجه ابن عبد البر في "الاستيعاب"(٣/ ٥٠ - ٥١) من طريق موسى بن إسماعيل البصري ثنا عبد الواحد به.
وإسناده حسن، شعيب صدوق، والباقون ثقات.
وأما حديث عمرو بن مرة فأخرجه أبو يعلى (المطالب ٤٤٥٤) والحاكم (٤/ ٤٨١) من طريق علي بن الحكم البُنَاني عن أبي الحسن الجَزَري عن عمرو بن مرة قال: استأذن الحكم بن أبي العاص على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فعرف كلامه، فقال:"ائذنوا له، لعنه الله وكل ما خرج من صلبه إلا مؤمنيهم وقليل ما هم، يشرفون في الدنيا، ويوضعون في الآخرة، ذوو مكر وخديعة، يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق"
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: لا والله فأبو الحسن من المجاهيل"
وأما حديث عائشة فأخرجه النسائي في "الكبرى"(١١٤٩١) عن علي بن الحسين الدرهمي ثنا أمية بن خالد عن شعبة عن محمد بن زياد قال: لما بايع معاويةُ لابنه، قال مروان: سنة أبي بكر وعمر، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنة هرقل وقيصر، فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه: {وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا}[الأحقاف: ١٧] فبلغ ذلك عائشة فقالت: كذب والله، ما هو به، ولو شئت أن أسمي الذي أنزلت فيه لسميته، ولكنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لعن أبا مروان، ومروان في صلبه، فمروان فَضَضٌ من لعنة الله.
وأخرجه الحاكم (٤/ ٤٨١) من طريق أحمد بن محمد بن إبراهيم المروزي ثنا علي بن الحسين به.