أخرجه الطيالسي (ص ١٥٠ - ١٥١) عن أبي مُكْرَم الحَشْرَج بن نُباتة الأشجعي ثنا سعيد بن جُمْهان عن سفينة مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"إنه لم يكن نبي إلا وقد أنذر الدجالَ أمتَه، ألا وإنه أعور عين الشمال، وباليمنى ظَفَرَةٌ غليظة، بين عينيه كافر، يعني مكتوب: كاف فاء راء، ويخرج معه واديان: أحدهما جنة، والآخر نار، فناره جنة وجنته نار، فيقول الدجال للناس: ألست بربكم أحيي وأميت، ومعه نبيان من الأنبياء إني لأعرف اسمهما واسم آبائهما لو شئت أن أسميهما سميتهما، أحدهما عن يمينه والآخر عن يساره، فيقول: ألست بربكم أحيي وأميت؟! فيقول أحدهما: كذبت. فلا يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه، وبقول الآخر: صدقت، ويسمعه الناس، وذلك فتنة، ثم يسير حتى يأتى المدينة فيقول: هذه قرية ذاك الرجل، فلا يؤذن له أن يدخلها، ثم يسير حتى يأتى الشام، فيهلكه الله عند عقبة أَفِيق"
وأخرجه ابن أبي شيبة (١٥/ ١٣٧ - ١٣٨) وأحمد (٢١٩٢٩) وحنبل بن إسحاق في "الفتن"(٢٧) والحر بي في "الغريب"(٣/ ١١٢٧) والروياني (٦٦٩) والدولابي في "الكنى"(٥٢٩) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(١١٩٣) والطبراني في "الكبير"(٦٤٤٥) وابن عدي (٢/ ٨٤٦) من طرق عن الحشرج به.
ووقع عندهم (١): "معه ملكان من الملائكة يُشْبهان نبيين من الأنبياء"
قال ابن كثير: إسناده لا بأس به ولكن في متنه غرابة ونكارة" النهاية ص ٧١
وقال الهثيمي: رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر" المجمع ٧/ ٣٤٠
وقال البوصيري: سنده صحيح" مختصر الإتحاف ١٠/ ٥٤٦
قلت: الحشرج مختلف فيه، وسعيد وثقه ابن معين وغير واحد، فالإسناد حسن.
وقوله: معه ملكان من الملائكة يشبهان نبيين من الأنبياء، لم أره إلا في هذا الحديث.
وقد ثبت في حديث النَّوَّاس بن سمعان عند مسلم (٢٩٣٧) أنَّ عيسى ابن مريم حين ينزل يضع كفيه على أجنحة ملكين.
١٤١٠ - (٦٢٠٣) قال الحافظ: وقع في حديث أبي سعيد عند أحمد: "وعينه اليمنى عوراء جاحظة لا تخفى كأنها نخاعة في حائط مجصص، وعينه اليسرى كأنها