قلت: بل صحيح، وثابت وثقه النسائي وابن حبان والحافظ في "التقريب"، ولم يخرج له الشيخان شيئاً.
وأما حديث ابن عباس فأخرجه الطبراني في "الكبير" (١١٥٣٣) وفي "الدعاء" (٩٧٧) واللفظ له وأبو الشيخ في "العظمة" (٨٧١) من طرق عن أبي علي الحسين بن قيس الرّحبي عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا هاجت ريح استقبلها وجثا على ركبتيه وقال: اللهم إني أسألك من خير هذه الريح وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما أرسلت به، اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا"
حسين بن قيس قال أحمد والنسائي: متروك الحديث.
٥٨٦ - "اللهم إني أسألك من خير ما سألك منه محمد"
قال الحافظ: قال النووي في "شرح المهذب": وهو حديث صحيح أخرجه مسلم" (١)
صحيح
ورد من حديث عائشة ومن حديث أبي هريرة ومن حديث أبي أمامة
فأما حديث عائشة فأخرجه الطيالسي (ص ٢١٩ - ٢٢٠) عن شعبة عن جبر بن حبيب عن أم كلثوم أنّها كانت تصلي فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم - "عليك من الدعاء بالكوامل الجوامع" فلما انصرفت سألته عن ذلك، فقال "قولي: اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشرِّ كله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول أو عمل. اللهم إني أسألك الجنة وما قرّب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك من الخير ما سألك عبدك ورسولك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأعوذ بك من شرّ ما استعاذك منه عبدك ورسولك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما قضيت لي من قضاء أو قال: من أمر فاجعل عاقبته لي رشدا"
(١) ١٣/ ٤٠٩ (كتاب الدعوات - باب الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -)