وإسناده حسن رجاله ثقات غير أبي بلج وهو مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه ابن حبان وغيره.
وأما حديث عائشة فأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير"(٣/ ٤٨٥) عن أبيه ثنا سُريج بن يونس أبو الحارث ثنا محمَّد بن يزيد عن العوام بن حَوشب عن ابن عم له قال: دخلت مع أبي على عائشة فسألتها عن عليّ فقالت: تسألني عن رجل كان من أحبّ الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت تحته ابنته وأحب الناس إليه؟ لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فألقى عليهم ثوبا فقال "اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا" قال: فدنوت منهم فقلت: يا رسول الله وأنا من أهل بيتك. فقال "تنحي فإنك على خير"
وإسناده ضعيف للذي لم يسم.
وأما حديث عبد الله بن جعفر فأخرجه البزار (٢٢٥١) والحاكم (٣/ ١٤٧ - ١٤٨) من طريق محمَّد بن إسماعيل بن أبي فُديك ثني عبد الرحمنْ بن أبي بكر بن أبي مُليكة المليكي عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر عن أبيه قال: لما نظر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الرحمة هابطة قال "من يدعو لي؟ " فقالت ابنته: أنا يا رسول الله، فقال "ادعي عليا" فدعي وفاطمة والحسن والحسين فجعل الحسن عن يمينه والحسين عن يساره وفاطمة تجاهه ثم غشاهم كساء ثم قال "هؤلاء أهلي" فأنزل الله - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" اللفظ للبزار
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن عبد الله بن جعفر إلا من هذا الوجه"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: المليكي ذاهب الحديث"
٦١٦ - حديث جابر أَنَّ الطفيل بن عمرو هاجر، فذكر قصة الرجل الذي هاجر معه وفيه: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "اللهم وليديه فاغفر" ورفع يديه.
قال الحافظ: ذكره البخاري في "الأدب المفرد"(٦١٤) وسنده صحيح، وأخرجه مسلم (١١٦)" (١)
٦١٧ - عن عبد الله بن حوالة قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أقدامنا لنغنم فرجعنا ولم نغنم شيئا فقال "اللهم لا تكلهم إليّ"
(١) ١٣/ ٣٩٢ (كتاب الدعوات - باب رفع الأيدي في الدعاء)