رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد اجتمع إليه قومه- فتغيب رجل منهم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ما فعل فلان؟ " فذكره بعض القوم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "أليس قد شهد بدرا؟ " قالوا: نعم، ولكنَّه كذا وكذا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "فلعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم"
قال الهيثمي: إسناده جيد" المجمع ٦/ ١٠٦
وقال أيضاً: إسناده حسن" المجمع ٩/ ١٦٠
قلت: وهو كما قال، فإن رواته كلهم ثقات غير عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث.
وأبو نصر التمار اسمه عبد الملك بن عبد العزيز.
ولم ينفرد به بل تابعه أسد بن موسى المصري ثنا حماد بن سلمة به.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(١٠/ ١٦٠)
ورواه يزيد بن هارون وعمرو بن عاصم أيضاً عن حماد بن سلمة مختصرا وسيأتي الكلام على حديثهما فانظر "إن الله اطلع على أهل بدر ... "
٦٢٥ - قال - صلى الله عليه وسلم - للذي سارّه في قتل رجل "أليس يصلي؟ " قال: نعم، قال "أولئك الذين نهيت عن قتلهم"
سكت عليه الحافظ (١).
صحيح
يرويه ابن شهاب الزهري عن عطاء بن يزيد الليثي عن عبيد الله بن عدي بن الخِيَار واختلف عن الزهري:
- فقال مَعْمر بن راشد: عن الزهري عن عطاء عن عبيد الله عن عبد الله بن عدي الأنصاري حدثه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينا هو جالس بين ظهراني الناس جاءه رجل يستأذنه- أو يشاوره- يسارّه في قتل رجل من المنافقين، يستأذنه فيه، فجهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكلامه، فقال "أليس يشهد أن لا إله إلا الله؟ " قال: بلى، ولكن لا شهادة له، قال "أليس يشهد أني رسول الله؟ " قال: بلى، ولا شهادة له، قال "أليس يصلي؟ " قال: بلى، ولا صلاة له، قال "أولئك الذين نهيت عنهم"
(١) ١٥/ ٢٩٩ (كتاب استتابة المرتدين- باب حكم المرتد والمرتدة)