للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هذه الصُّور بحركات تلك المتحرِّكات المُتشاكِلَة (١) بالوحدة.

وإذا صحَّ هذا الاتصالُ والتَّشابُك، وهذه الحبائلُ (٢) والرُّبُط، صحَّ التأثيرُ من العُلويِّ، وقبولُ التأثير من السفليِّ، بالمواصلات (٣) الشُّعاعيَّة، والمناسبات (٤) الشَّكليَّة، والأحوال الخَفِيَّة والجَلِيَّة.

وإذا صحَّ التأثيرُ من المؤثِّر، وقبولُه من القابل، صحَّ الاعتبار، واستنَّ (٥) القياس، وصَدَق الرَّصَد، وثبتَ الإلف، واستحكمَت العادة، وانكشفَت الحدود، وانْثَالَت العِلَل (٦)، وتعاضدَت الشَّواهد، وصار الصوابُ غامرًا، والخطأ مغمورًا، والعلمُ جوهرًا راسخًا، والظنُّ عَرَضًا زائلًا.

فقيل: هل تصحُّ الأحكام أم لا؟

* فقال [قائل] (٧): الأحكامُ لا تصحُّ بأسرها، ولا تبطلُ من أصلها، وذلك بسببٍ يتبيَّنُ (٨) إذا أُنعِمَ النظر، ونُشِطَ للإصغاء (٩)، وصُمِدَ نحو


(١) في الأصول: «المحركات المشاكلة». والمثبت من «المقابسات».
(٢) (ق، ت): «الحبال». والمثبت من (د) و «المقابسات». وفي (ز، س): «الحبائك».
(٣) في الأصول: «والمواضع». والمثبت من «المقابسات».
(٤) (ق، د): «وبالمنسلبات». (ت): «والمثلثات». والمثبت من «المقابسات». وفي (ز، س): «والمداءبات».
(٥) أي: مضى على سَنَنه في جهةٍ واحدة. وفي «المقابسات» (س): «واتسق».
(٦) انصبَّت وتتابعت.
(٧) من «المقابسات».
(٨) «المقابسات»: «لسبب بين بالهوينا». (ز، س): «وتلك ليست بالهوينا».
(٩) في الأصول: «وبسط الإصغاء»، والكلمة الأولى مهملة في (د). والمثبت من «المقابسات».