وأبو بكر هو ابن أبي شيبة، وحديث الفضل في "الصحيح" من غير هذا الوجه كما في "تحفة الأشراف".
١٣٩٤ - قال الحاكم رحمه الله (ج ١ ص ٤٦١): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو بكرة بكار بن قتيبة القاضي بمصر، ثنا صفوان بن عيسى، ثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن مجاهد، عن عبد الله بن سخبرة، قال: غدوت مع عبد الله بن مسعود من منى إلى عرفة، وكان عبد الله رجلًا آدم له ضفيرتان، عليه مسحة أهل البادية، وكان يلبي، فاجتمع عليه عرف من عرف الناس، فقالوا: يا أعرابي، إن هذا ليس بيوم تلبية، إنما هو التكبير. قال: فعند ذلك التفت إلي، فقال: جهل الناس أم نسوا؟ والذي بعث محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالحق، لقد خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من منى إلى عرفة، فما ترك التلبية حتى رمى الجمرة، إلا أن يخلطها بتكبير أو تهليل.
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم ولم يخرجاه.
[٤٣ - فضل الحلق]
١٣٩٥ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ١٦٥): حدثنا يحيى بن آدم وابن أبي بكير (١) قالا حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة -قال يحيى وكان ممن شهد حجة الوداع- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «اللهم اغفر للمحلقين» قالوا يا رسول الله والمقصرين قال «اللهم اغفر للمحلقين» قالوا يا رسول الله
(١) في الأصل: أو ابن أبي بكير، والصواب ما أثبتناه لما بعده، قالا.