قال: فأخذ أذنه- فهزهما، ثم قال:«مما يلقون من الفتن» أو كلمة نحوها.
قال البزار رحمه الله: وهذا الكلام لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن حذيفة بهذا الإسناد، وعبيد بن الطفيل هذا رجل من أهل الكوفة مشهور، حدث عنه جماعة. اهـ
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.
٥٤٢ - قال الحاكم رحمه الله في "المستدرك"(ج ٤ ص ٥٥٧): أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعيد بن مسعود، ثنا النضر بن شميل، ثنا سليمان بن عبيد، ثنا أبو الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «يخرج في آخر أمتي المهدي، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، ويعطى المال صحاحًا، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، يعيش سبعًا أو ثمانيًا»، يعني حججًا.
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
[٤٠ - الإيمان بطلوع الشمس من مغربها]
٥٤٣ - وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ٢٤١): حدثنا حسن بن موسى حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش قال: أتيت صفوان بن عسال المرادي فقال: ما جاء بك فقلت ابتغاء العلم فقال لقد بلغني أن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يفعل ... -فذكر الحديث- فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «المرء مع من أحب» قال فما برح يحدثني حتى حدثني أن الله عز وجل جعل بالمغرب بابًا مسيرة عرضه سبعون عامًا للتوبة لا يغلق ما لم تطلع