للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس» ثم تلا هذه الآية {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون} (١).

هذا حديث حسنٌ. وعبد الرحمن بن صالح الأزدي شيعي، بل قال يعقوب بن يوسف المطوعي: كان عبد الرحمن بن صالح رافضيًّا، وكان يغشى أحمد بن حنبل فيقربه ويدنيه، فقيل له فيه، فقال: سبحان الله، رجل أحب قومًا من أهل بيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وهو ثقة.

وقد تابعه واصل بن عبد الأعلى بن هلال كما في "تفسير النسائي"، قال النسائي رحمه الله في "التفسير" (ج ١ ص ٩٠): أنا واصل بن عبد الأعلى بن هلال (٢)، أنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع، به.

[١١٦ - الترهيب من الانتساب إلى غير الأب رغبة عنه]

٣٧٣٥ - قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج ٢ ص ٨٧٠): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «مَنْ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ».

هذا حديث جيد، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن الصباح وهو الجَرْجَرَائِيُّ، ومنهم من يوثِّقه، ومنهم من يقول: إنه صالح. وعبد الكريم هو الجزري، كما في "تحفة الأشراف".


(١) سورة يونس، الآية: ٦٢.
(٢) في الأصل: واصل بن عبد الأعلى بن واصل، والصحيح ما أثبتناه كما في "تهذيب التهذيب".

<<  <  ج: ص:  >  >>