[٨ - لم يكن - صلى الله عليه وسلم - فاحشا ولا متفحشا]
٢١٣٣ - قال الترمذي رحمه الله (ج ٦ ص ١٥٧): حدثنا محمود بن غيلان أخبرنا أبو داود قال أنبأنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت أبا عبد الله الجدلي يقول: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت: لم يكن فاحشًا ولا متفحشًا ولا صخابًا في الأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح.
هذا حديث حسن صحيح وأبو عبد الله الجدلي اسمه عبد بن عبد ويقال عبد الرحمن بن عبد.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أبا عبد الله الجدلي، وقد وثَّقه أحمد وابن مَعِين، وما جاء في "تهذيب التهذيب" أن أبا داود قال: إن أبا إسحاق لم يسمع من أبي عبد الله، مدفوع بالتصريح بالتحديث هنا، ولا يظن أنه تصحيف فهو في "تحفة الأشراف" مصرح بالتحديث.
ثم الراوي له هنا شعبة، وهو لا يقبل من أبي إسحاق إلا ما كان مسموعًا له، والله أعلم.
٢١٣٤ - قال الإمام إسحاق بن رَاهَوَيْهِ رحمه الله في "مسنده"(ج ٣ ص ٩١٩): أخبرنا جرير وعيسى بن يونس عن إسماعيل بن أبي خالد عن العيزار بن حريث عن عائشة قالت: والله إن محمدًا لمكتوب في الإنجيل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة سيئة ولكن يعفو أو يغفر.