ورواية زهير بن محمد ومسلم بن خالد ضعيفة، وتشكك سفيان لا يضره؛ إذ معمر وعبد العزيز بن أبي سلمة وعبد العزيز الدراوردي لم يشكوا، وهم أرجح من زهير بن محمد الذي أرسله. فصح الحديث، والحمد لله.
[٥٢ - المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر]
٨٧٨ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٢ ص ٥١٠): حدثنا روح، حدثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه".
حدثنا روح، حدثنا حماد، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله، وزاد فيه: وكان المؤذن يؤذن إذا بزغ الفجر.
وحماد هو ابن سلمة، تارة يرويه عن محمد بن عمرو بن علقمة، وأخرى عن عمار بن أبي عمار، ولا مانع من أن يكون قد سمعه منها.
وقال ابن جرير (ج ٣ ص ٥٢٦): حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة به.
أحمد بن إسحاق الأهوازي ترجمته في تهذيب التهذيب" هو أحمد بن إسحاق بن عيسى، قال النسائي: صالح، وقال أيضا: كتبنا عنه شيئا يسيرا، صدوق.
* قال أبو داود رحمه الله (ج ٦ ص ٤٧٥): حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سمع أحدكم النداء والإناء على