الحديث أخرجه الدارمي (ج ٢ ص ٢٨٤) فقال رحمه الله: حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حَيْوَةُ وابن لهيعة، قالا: حدثنا شرحبيل بن شريك به.
[٢٣ - فضل الصبر على أذية الجار]
٣٥١٨ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ١٧٦): حدثنا يزيد أخبرنا الأسود بن شيبان عن يزيد أبي العلاء (١) عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: بلغني عن أبي ذر حديث فكنت أحب أن ألقاه فلقيته فقلت له يا أبا ذر بلغني عنك حديث فكنت أحب أن ألقاك فأسألك عنه فقال قد لقيت فاسأل قال قلت بلغني أنك تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «ثلاثة يحبهم الله عز وجل وثلاثة يبغضهم الله عز وجل» قال نعم فما إخالني أكذب على خليلي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثلاثًا يقولها قال قلت من الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل قال «رجل غزا في سبيل الله فلقي العدو مجاهدًا محتسبًا فقاتل حتى قُتل وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل {إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًّا}[الصف: ٤] ورجل له جار يؤذيه فيصبر على أذاه ويحتسبه حتى يكفيه الله إياه بموت أو حياة ورجل يكون مع قوم فيسيرون حتى يشق عليهم الكرى -أو النعاس- فينزلون في آخر الليل فيقوم إلى وضوئه وصلاته» قال قلت من الثلاثة الذين يبغضهم الله قال «الفخور المختال وأنتم تجدون في كتاب الله عز وجل {إن الله لا يحب كل مختال فخور}[لقمان: ١٨] والبخيل المنان والتاجر والبياع الحلاف» قال قلت يا أبا ذر ما المال قال فرق لنا وذود -يعنى بالفرق غنمًا يسيرة- قال
(١) في الأصل: يزيد بن العلاء. والصواب ما أثبتناه، وهو يزيد بن عبد الله بن الشِّخِّيرِ، يروي الحديث عن أخيه.