فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «وعليك السلام ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك؟ » فقال يا رسول الله إني كنت في الصلاة قال «أفلم تجد فيما أوحى الله إلي أن {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}(١)؟ » قال بلى ولا أعود إن شاء الله قال «أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها؟ » قال نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «كيف تقرأ في الصلاة؟ » قال فقرأ أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته».