اعلم أن (لو) التي تفتح عمل الشيطان هي التي فيها اعتراض على قدر الله، وأن (لو) لها معانٍ: امتناعية، وشرطية، ومصدرية ... إلى غير ذلك مما لا أذكره الآن، ومن أجل هذا والذي قبله ذكرت هذا الباب والحمد لله. وأيضًا اقتداء بإمام الصنعة البخاري رحمه الله، فقد ذكر في "صحيحه": ما جاء في (لو).
٣٧٥٣ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٦٤): حدثنا عفان حدثناه وهيب حدثنا خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من بلهجيم قال: قلت يا رسول الله إلام تدعو قال «أدعو إلى الله وحده الذي إن مسك ضر فدعوته كشف عنك والذي إن ضللت بأرض قفر دعوته رد عليك والذي إن أصابتك سنة فدعوته أنبت عليك» قال قلت فأوصني قال «لا تسبن أحدًا ولا تزهدن في المعروف ولو أن تلقى أخاك وأنت منبسط إليه وجهك ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي واتزر إلى نصف الساق فإن أبيت فإلى الكعبين وإياك وإسبال الإزار فإن إسبال الإزار من المخيلة وإن الله تبارك وتعالى لا يحب المخيلة».
هذا حديث صحيحٌ.
٣٧٥٤ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٣ ص ١٣٣): حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن السدي قال سمعت أنس