قرة عن أبيه رضي الله عنه: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومعه ابن له فقال له «أتحبه؟ » فقال أحبك الله كما أحبه فمات ففقده فسأل عنه فقال «ما يسرك أن لا تأتي بابًا من أبواب الجنة إلا وجدته عنده يسعى يفتح لك».
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الشيخين.
الحديث أعاده النسائي (ص ١١٨)، وأخرجه الإمام أحمد (ج ٥ ص ٣٥).
٣٤٩٤ - قال الإمام البخاري رحمه الله في "الأدب المفرد"(ص ١٣٧): حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا مروان قال حدثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل ومعه صبي فجعل يضمه إليه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أترحمه؟ » قال نعم قال «فالله أرحم بك منك به وهو أرحم الراحمين».
هذا حديث صحيحٌ. ومروان هو ابن معاوية الفَزَارِيُّ، وقد تابعه الوليد بن القاسم الهمداني، عن زبيد بن كيسان به، كما في "تحفة الأشراف".
[٥ - احتساب الوالد ولده]
٣٤٩٥ - قال الإمام أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في كتاب "السنة"(ص ٢٦٣): ثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، ثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن العلاء (١)، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر،
(١) في الأصل: عبد الله بن عبد الأعلى. والصواب ما أثبتناه، كما ستراه في "طبقات ابن سعد".