فَعُلِم من هذا أن الرفع والوقف كلاهما صحيح. والله أعلم.
[١١ - إثم الذين يفتنون الناس في الدنيا]
٣٣٦٦ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٤ ص ٩٠): حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي نجيح عن خالد بن حكيم بن حزام قال: تناول أبو عبيدة رجلًا بشيء فنهاه خالد بن الوليد فقال أغضبت الأمير فأتاه فقال إني لم أرد أن أغضبك ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن أشد الناس عذابًا يوم القيامة أشد الناس عذابًا للناس في الدنيا».
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا خالد بن حكيم بن حزام، وقد وثَّقه ابن معين كما في "تعجيل المنفعة".
٣٣٦٧ - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج ٥ ص ٣٩٠): حدثنا أبو داود حدثنا هشام عن قتادة عن أبي الطفيل قال: انطلقت أنا وعمرو بن صليع حتى أتينا حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «إن هذا الحي من مضر لا تدع لله في الأرض عبدًا صالحًا إلا فتنته وأهلكته حتى يدركها الله بجنود من عباده فيذلها حتى لا تمنع ذنب تلعة».