أرهب أن تستعمل علي زيدًا قال "امضوا فإنك لا تدري أي ذلك خير" قال فانطلق الجيش فلبثوا ما شاء الله ثم إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صعد المنبر وأمر أن ينادى الصلاة جامعة فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "ناب خبر -أو ثاب خبر شك عبد الرحمن- ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو فأصيب زيد شهيدًا فاستغفروا له" فاستغفر له الناس "ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيدًا أشهد له بالشهادة فاستغفروا له ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدًا فاستغفروا له ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد" ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه فرفع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصبعيه وقال "اللهم هو سيف من سيوفك فانصره" وقال عبد الرحمن مرة "فانتصر به" فيومئذ سمي خالد سيف الله ثم قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "انفروا فأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد" فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانًا.
هذا حديث صحيحٌ.
[٤٥ - ذكر وائل بن حجر - رضي الله عنه -]
٢٥٣٧ - وقال أبو داود رحمه الله (ج ٨ ص ٣١٠): حدثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا شعبة عن سماك عن علقمة بن وائل عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أقطعه أرضًا بحضرموت.
حدثنا حفص بن عمر حدثنا جامع بن مطر عن علقمة بن وائل