عبد الله الحضرمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا ثنا منجاب بن الحارث أنا علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني حدثني جبلة بن حارثة قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقلت: يا رسول الله أرسل معي أخي زيدًا قال: "هو ذاك فإن انطلق معك لم أمنعه" فقال: لا والله يا رسول الله لا أختار عليك أحدًا أبدًا قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي.
هذا حديث حسنٌ لغيره.
منجاب بن الحارث من رجال مسلم، روى عنه جمع ولم يوثقه معتبر، وقد توبع؛ فعند الترمذي عن الجراح بن مخلد وغير واحد عن محمد بن عمر الرومي عن علي بن مسهر به، كما في "تحفة الأشراف".
ومحمد بن عمر بن الرومي متكلم فيه، يصلح حديثه في الشواهد والمتابعات.
[٢٦ - فضائل أسامة بن زيد - رضي الله عنهما -]
٢٤٩٣ - قال عبد الرزاق رحمه الله (ج ٣ ص ٥٦٣): عن ابن عيينة عن إسماعيل عن قيس عن ابن مسعود قال: لما قتل زيد بن حارثة أبطأ أسامة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلم يأته ثم جاءه بعد ذلك فقام بين يدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدمعت عيناه فبكى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما نزفت عبرته قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لم أبطأت عنا ثم جئت تحزننا؟ » قال فلما كان الغد جاءه فلما رآه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مقبلًا قال «إني للاق منك اليوم ما لقيت منك أمس» فلما دنا دمعت عينه فبكى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.